المعارضة تقترح هدنة إنسانية وإخلاءً للمدنيين من شرق حلب


أعلنت فصائل المعارضة السورية الموجودة في حلب، اليوم الأربعاء، عن هدنة إنسانية في الأحياء الشرقية المحاصرة من قبل قوات نظام بشار الأسد والميليشيات الطائفية المساندة له بدعم جوي روسي.

وذكر بيان صادر عن "مجلس قيادة حلب"، حصلت "السورية نت" على نسخة منه، أن الفصائل تقترح 4 بنود أولها إعلان هدنة إنسانية فورية لمدة 5 أيام، وإخلاء الحالات الطبية الحرجة، التي تحتاج لعناية مستعجلة، مشيرة أن عددها 500 تحت رعاية الأمم المتحدة وبالضمانات الأمنية اللازمة.

ودعت الفصائل في بيانها إلى إخلاء المدنيين الراغبين في ترك حلب الشرقية المحاصرة، إلى منطقة ريف حلب الشمالي، لافتة أن محافظة إدلب لم تعد منطقة آمنة، بسبب قصف الروس ونظام الأسد للمدن والقرى فيها.

وأضافت أن إدلب لم تعد قادرة على احتواء المزيد من "النازحين داخلياً"، حيث أن المحافظة تجاوزت قدرتها على استقبال المزيد من المهجرين قسرياً من مناطقهم، بسبب سياسة النظام القائمة على "الجوع أو الركوع".

وذكر البند الرابع من مقترحات المعارضة، أنه "عندما يتم تخفيف وطأة الحالة الإنسانية في مدينة حلب الشرقية، تقوم الأطراف المعينة بالتفاوض حول مستقبل المدينة.

وحملت فصائل المعارضة المسؤولية على عاتق "الدول صاحبة العلاقة بشكل عام، والقوى الكبرى منها بشكل خاص، ليكونوا على مستوى الالتزامات الأخلاقية المنوطة بها"، بحسب البيان.

من جانبها، شددت موسكو على موقفها الذي يعتبر أن "جميع مقاتلي المعارضة الباقين في أحياء حلب الشرقية إرهابيون".

وقال دميتري بيسكوف، الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي، اليوم الأربعاء، إن "جميع المسحلين الباقين في أحياء حلب الشرقية، وحدوا صفوفهم، أما محور هذا التحالف فهو تنظيم النصرة الإرهابي"، حسب قوله..

وردا على سؤال حول مفاوضات محتملة مع مقاتلي المعارضة حول خروجهم إلى إدلب، قال المسؤول: "كما تعرفون إننا عرضنا عليهم الخروج. وتوجد هذه المسألة على جدول الأعمال"، وفقاً لما ذكره موقع "روسيا اليوم".

واستطرد قائلا: "للأسف الشديد، من خرج من حلب الشرقية، لا يتجاوز عددهم أصابع اليد. ومازال معظم المسلحين في مواقعهم".




المصدر