تأكيد جديد على دعم السيسي للأسد بجنود مصريين.. مسؤول عسكري بالنظام يكشف تفاصيل جديدة
8 ديسمبر، 2016
تتوالى التصريحات التي تؤكد إرسال مصر لعدد من جنودها إلى سوريا لنظام بشار الأسد، فيما يبدو تقارباً ملحوظاً بين النظامين.
ونقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء، اليوم الأربعاء، عما قالت إنه “مصدر عسكري سوري رفيع المستوى في دمشق، حديثه عن “مشروع جاهزٍ لاستقدام قوات حفظ سلام مصرية إلى سوريا فور الانتهاء من تحرير مدينة حلب بالكامل وذلك بطلب من القيادة المصرية”.
وقال المصدر العسكري: “يجب أن نتوقف عند التحولات العميقة في الموقف المصري تجاه سوريا، فعندما تُصرّ مصر على وحدة سوريا وعلى أنها ستدعم الجيش السوري في محاربة الإرهاب، فهذا تحوّل كبير في الموقف المصري”، حسب قوله.
وقالت الوكالة الإيرانية أن القائد العسكري – الذي لم تذكر اسمه – تحدث عن “مشروعِ يُحضّر له لاستقدام قوات حفظ سلام إلى سوريا بعد أن تحققت كل هذه الانتصارات على الأرض”، وفقاً لتعبيره، لافتاً أن معظم من يشارك في هذه القوات هم “من حلفاء سوريا وروسيا، منهم من مصر وأرمينيا والصين وغيرها”.
وأضاف: “عندما سمعنا تسويقاً بأن هناك طيارين مصريين وأن هناك قوات خاصة مصرية قادمة إلى سوريا فهذا في الحقيقة موجود ضمن المشروع المكتوب والمقدّم للأمم المتحدة لاستقدام قوات حفظ سلام”.
وكانت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، المرتبطة بميليشيا “حزب الله”، ذكرت، اليوم الأربعاء، أنه منذ “بداية شهر تشرين الثاني الماضي، انتقلت مجموعة من الضّباط المصريين، الأمنيين والعسكريين إلى سوريا، في سياق برنامج تعاون عسكري أمني بين البلدين هدفه مكافحة الإرهاب وتبادل الخبرات، برعاية روسية مباشرة”.
وأشارت الصحيفة “الأخبار” اللبنانية – وفقاً لمصادرها – أن “الخبراء الأمنيين والعسكريين موزّعون على أكثر من مركز تنسيق، بدأت في رئاسة الأركان السورية في دمشق وفي قاعدة حماه الجويّة، وتوسّعت مؤّخراً لتشمل قاعدة حميميم الجويّة (حيث توجد القوات الروسية)، ومطار تي. فور في ريف حمص الشرقي”.
وأضافت أن “مجموعة من المستشارين الأمنيين والعسكريين في عدد من غرف العمليات العسكرية السورية، من درعا إلى حماه إلى جورين في منطقة سهل الغاب. ويعمل الضبّاط السوريون والمصريون على تبادل الخبرات فيما بينهم، وخاصة نقل خبرات الجيش السوري في مكافحة الإرهاب بشكل مباشر إلى غرف عمليّات الجيش المصري التي تخوض معارك ضدّ الإرهاب في شبه جزيرة سيناء”.
ويشار إلى أن رئيس النظام المصري منذ توليه السلطة عقب الانقلاب على الرئيس السابق محمد مرسي، اتخذ سياسة تقاربية روسيا وإيران حليفتي الأسد، وتختلف القاهرة في رؤيتها للحل في سوريا مع دول عربية أبرزها دول الخليج، فبينما ترى الأخيرة أن رحيل الأسد عن السلطة أساس الحل، تعتبر القاهرة أن الأسد ممكن أن يكون جزء منه.
[sociallocker] [/sociallocker]