تركيا: نسعى مع روسيا لحل سياسي ونظام اﻷسد غير صادق


أكّد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أن بلاده تلعب دور الوسيط بين روسيا وفصائل المقاومة في حلب، وأنها تواصل جهودها للوصول لحل سياسي في سوريا، إلا أن "ممثلي نظام الأسد ليسوا صادقين في هذا الشأن".

ولا تزال المفاوضات في أنقرة تراوح مكانها، مع إصرار روسي على خروج جميع المقاتلين من حلب، وعدم وضوح في الموقف اﻷمريكي ورفض المقاومة للخروج.

من جهته قال متحدث الرئاسة التركية نعمان قورتولموش: "إن ما يجري في حلب يثير قلقنا جميعًا، والنظام يرتكب فيها بشكل علني جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب" مضيفًا: "ما نراه من تصريحات رأس النظام السوري للصحافة اليوم، أنه غير منفتح على أي هدنة أو صيغة، يكشف بوضوح عن نوايا النظام الحقيقية تجاه حلب وبقية المناطق".

وأصبحت التصريحات التركيّة منذ بداية التقارب الروسي - التركي تخلو من أي إشارة لجرائم ترتكبها روسيا، أو حتى إيران بحق السوريين، فيما تحصر المسؤولية في نظام اﻷسد.

وقال يلدريم لوكالة أنباء "ريا نوفوستي" الروسية: إن جهود بلاده "تركّزت منذ البداية على إخراج المجموعات الإرهابية من حلب، كما يسعى ممثلو الجيش السوري الحر إلى إنقاذ البلاد من العناصر غير الضرورية"، على حد وصفه، داعيًا إلى التعاون من أجل القضاء على المنظمات التي تعتبرها أنقرة إرهابية، وذكر بالتحديد: تنظيم الدولة وجبهة النصرة وPYD، بالإضافة إلى فصل "المجموعات التي تسعى لإنقاذ البلاد" عن "المنظمات الإرهابية".

وشدّد رئيس الوزراء التركي على أهمية وتأثير الموقف الروسي تجاه نظام الأسد، مؤكّدًا أن موسكو وأنقرة تواصلان جهودهما المشتركة من أجل تأمين وقف إطلاق النار ومساعدة الناس المتضرريين في سوريا، مضيفًا أن "تركيا قدّمت مساهمات كبيرة جدًّا وهي عازمة على مواصلة جهودها لوقف إراقة الدماء في الأراضي السورية، إلا أن ممثلي نظام الأسد ليسوا صادقين في هذا الشأن".

وتدعو أنقرة والاتحاد اﻷوروبي لوقف إطلاق نار شامل في سوريا، تمهيدًا لانتقال سياسي لا يشمل اﻷسد، لتسببه بجرائم حرب بحق الشعب السوري.