مفوضية اللاجئين تنشر “الدفء” في الزعتري
8 ديسمبر، 2016
عاصم الزعبي
مع حلول فصل الشتاء، القاسي أصلًا على مخيم الزعتري، عمدت مفوضية اللاجئين إلى عدد من الإجراءات الاحتياطية؛ للتخفيف من وطأة البرد على سكان المخيم.
ففي نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وزعت المفوضية مبالغ مالية على الأسر السورية التي تسكن المخيم؛ للقيام بتبديل أنابيب الغاز الموجودة لديهم من أجل التدفئة.
يقول محمد المصطفى، من سكان المخيم: ” قامت مفوضية اللاجئين بتوزيع مبالغ مالية على كل الأسر في المخيم، وقد حصلتُ على مبلغ 72 دينارًا أردنيًا لأسرتي المكونة من أربعة أفراد، ويكفي المبلغ لتبديل 10 أسطوانات غاز، والتي يبلغ سعر تبديلها 7 دنانير”.
روعي عدد أفراد الأسرة عند توزيع مبلغ التدفئة، بما يجعله كافيًا لهم، وفق دراسة المفوضية، حيث يبدأ المبلغ من 40 دينارًا، لشخص لوحده، أو شخصين، و72 دينارًا إذا كان عدد أفراد الأسرة من 3 – 5، و96 دينارًا إذا كان عدد أفراد الأسرة من ستة أفراد فما فوق، كما أُعلم سكان المخيم أن بطانيات ستُوزَّع عليهم خلال الأيام المقبلة.
وتهتم المنظمات الدولية العاملة في المخيم بالأمور المتعلقة بالصحة والنظافة، فقد قامت منظمة “أكتد”، بالتعاون مع مفوضية اللاجئين وإدارة المخيم، بتنفيذ مشروع الصرف الصحي للمخيم، والذي يكاد أن يبلغ مراحله الأخيرة، حيث نُصبت خزانات أرضية كبيرة، لكل 4 أو5 مساكن للاجئين، ومدّت المنظمة المنفذة أنبوبًا من كل مسكن إلى الخزان، وعند إمتلائه يسحب صهريج خاص المياه، ويُفرغ الخزانات دوريًا.
كما تشرف المنظمة (أكتد) على أعمال النظافة في المخيم، من خلال توزيع حاويات للقمامة في كل شوارع المخيم، وتوظف عمال النظافة من السوريين الساكنين في المخيم مع إعطائهم أجورهم، وهناك سيارات مخصصة، تنقل القمامة إلى المكبات الخاصة خارج المخيم.
تحاول المنظمات في المخيم العمل على تفاصيل دقيقة، كالعمل الذي تنفذه منظمة “أوكسفام”، والتي تجمع المعلبات المعدنية والبلاستيكية الفارغة والكرتون من شوارع المخيم، وحتى من خلال الذهاب إلى مساكن اللاجئين في المخيم، عبر عمال ينجزون ذلك؛ من أجل إعادة تدويرها مرة ثانية، لاستخدامها في صناعات، يستفيد منها سكان المخيم.
تعمل مفوضية اللاجئين، بالتعاون مع إدارة مخيم الزعتري، والمنظمات الدولية والمحلية العاملة، على الاستمرار في تطوير القطاع الخدمي في مخيم الزعتري؛ لتلبية معظم حاجات اللاجئين السوريين فيه، بما يتلاءم مع الإمكانات المتوافرة، في محاولة ليكون مخيم الزعتري أنموذجًا إيجابيًا من ناحية الخدمات المقدمة، كأكبر مخيم للاجئين في الوطن العربي، وثاني أكبر مخيم في العالم.
أنشأ مخيم الزعتري للاجئين السوريين، في شهر تموز من العام 2012، بعد بدء تدفق السوريين الفارين من قصف النظام السوري إلى شرق مدينة المفرق الأردنية بحوالي 10 كم. يضم المخيم -اليوم- نحو 80 ألف لاجئ سوري، قسم منهم لايزال يقطنه منذ إنشائه.
[sociallocker] [/sociallocker]