‘الولايات المتحدة: لا نريد تصادم قوات سوريا الديمقراطية مع تركيا’

9 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
3 minutes

ذكر مسؤولون أمريكيون أمس الخميس أن الولايات المتحدة تسعى إلى تجنب وقوع مواجهات بين الجيش التركي وميليشيات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا.

وتطالب تركيا الولايات المتحدة بالتوقف عن دعم ميليشيا YPG التي تشكل عماد “سوريا الديمقراطية” في سوريا بسبب سعيها لتحقيق مشروع انفصالي على حدودها الجنوبية، ووعدت الولايات المتحدة بإرجاع الميليشيا إلى شرقي الفرات بناء على طلب تركي، إلا أنها لم تفِ بذلك.

ونقلت وكالة أنباء AFP عن مسؤول عسكري أمريكي قوله أمس: إن “أكثر ما يثير قلق قوات سوريا الديمقراطية هو أن الأتراك يهددونهم بمهاجمتهم من الخلف”، وأضاف أن “هذا ما جعلهم يترددون بالتقدم” نحو الرقة.

وتتكون ميليشيات سوريا الديمقراطية من تحالف أكثر من عشرين فصيلًا وتضم عربًا وتركمان وآشوريين، إلا أن وحدات حماية الشعب الكردية YPG وهي الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD تشكل عمودها الفقري.

وبدأت ميليشيات سوريا الديمقراطية في الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) حملة “غضب الفرات” التي بدا اسمها مقاطعًا لحملة “درع الفرات” بقيادة تركيا وتقول الميليشيات: إنها تهدف إلى عزل الرقة، فيما أوكلت مهمة اقتحامها إلى المكونات العربية في الميليشيا فقط وفقًا للناطق باسم التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الكولونيل الأمريكي جون دوريان، في محاولة لتهدئة المخاوف التركية من دعم PYD وسياسة التهجير التي يقوم بها لتعزيز مشروعه الانفصالي قرب الحدود التركيّة.

وقال دوريان: “نحن سهلنا هذا الأسبوع محادثات مشتركة مع تركيا، وقوات سوريا الديمقراطية، وشركاء آخرين في التحالف من أجل تعزيز وقف التصعيد في المنطقة”، وأضاف: “نحاول ضمان الإبقاء على حوار يجعل الجميع مركزًا على مكافحة تنظيم الدولة”.

وتطالب تركيا بعدم دعم الميليشيا بهدف السيطرة على الرقة حتى لا تقوم بالتهجير القسري بحق السكان اﻷصليين من أهالي المنطقة، وتبدي استعدادها لتكرار نموذج “درع الفرات” هنالك.