روسيا تحذر أمريكا من تبعات تخفيف حظر السلاح على المعارضة السورية..وتمدد محادثاتها معها بشأن حلب


حذر الكرملين اليوم من أن قراراً أمريكياً برفع بعض القيود على شحنات الأسلحة لمقاتلي المعارضة السورية محفوف بالمخاطر، مدعية أن السلاح قد يقع في نهاية الأمر في أيدي من تسميهم "إرهابيين".

وقال المتحدث باسم الكرملين "دميتري بيسكوف" للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف إن مثل هذا القرار إذا تمت الموافقة عليه سيمثل تهديداً للشرق الأوسط والقوات الروسية في سوريا.

وتعليقاً على الجهود الأمريكية الروسية للتوصل إلى اتفاق لتسهيل الخروج الآمن لمقاتلي المعارضة من شرق حلب قال "بيسكوف" إن الكرملين يحدوه الأمل في التوصل لاتفاق لكنه ذكر أن المحادثات معقدة ولا تزال متعثرة بسبب قرارات واشنطن على حد قوله.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد ذكرت أمس أن وزير الخارجية "جون كيري" ناقش في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي "سيرجي لافروف" الوضع في مدينة حلب واتفقا على مواصلة المحادثات بشأن وقف لإطلاق النار للسماح بتسليم معونات الإغاثة ورحيل كل من يريد مغادرة المدينة.

وجاءت المحادثة الهاتفية بعد لقاء مقتضب بين الوزيرين أمس على هامش مؤتمر الأمن والتعاون في أوروبا المنعقد في مدينة هامبورج الألمانية واجتماع مساء الأربعاء في هامبورج أيضاً.

وقالت "إليزابيث ترودو" المتحدثة باسم الوزارة للصحفيين إن الوزيرين "اتفقا على مواصلة المناقشات بشأن إنشاء إطار عمل لوقف لإطلاق النار يسمح بتسليم معونات إنسانية تشتد الحاجة إليها وأيضاً الرحيل الآمن لأولئك الذين يرغبون في مغادرة المدينة."

وأضافت أن "لافروف" أعلن عن مناقشات على مستوى الخبراء في جنيف يوم السبت لكن العمل ما زال جارياً لتحديد طبيعة تلك المحادثات.

وذكرت وكالة الأعلام الروسية أن "لافروف" قال في وقت سابق أمس إن جيش نظام الأسد أوقف عملياته العسكرية النشطة في شرق حلب لأن جهوداً كبيرة جارية لإجلاء المدنيين من المدينة.

ولكن "ترودو" قالت إنها لا يمكنها أن تؤكد أن حكومة نظام الأسد قد أوقفت عملياتها العسكرية في حلب.




المصدر