87 قتيلاً و350 مصاباً بقصفٍ بالغازات السامة استهدف ريف حماة الشرقي


خالد عبد الرحمن: المصدر

قضى عشرات المدنيين بينهم أطفال ونساء خنقا، وأصيب مئات آخرون بحالات اختناق، اليوم الاثنين (12 ديسمبر/كانون الأول)، جراء استهداف قرى ناحية عقيربات بريف حماة الشرقي بعشرات الغارات الجوية بصواريخ يرجح أنها تحتوي على غاز السارين السام.

وذكر رئيس المجلس المحلي لبلدة عقيربات وريفها لأن أكثر من 87 شخصاً بينهم أطفال ونساء قتلوا خنقاً جراء تعرض قرى وبلدات عقيربات وسوحا والنعيمية وجروح والقسطل والصلالية لعدة غارات بالصواريخ المحملة بالغازات الكيماوية منذ فجر اليوم، بالإضافة لأكثر من 350 إصابة بحالة اختناق.

وقال “أحمد الحموي” رئيس المجلس المحلي لبلدة عقيربات وريفها لـ “المصدر” إن حصيلة القتلى توزعت إلى (35 وفية في قرية جروح، و43 وفية في الصلالية، وسبع وفيات في حمادي عمر، واثنتين في القسطل)، بالإضافة لوقوع عشرات الإصابات بينها حالات خطيرة.

وأضاف الحموي أن المصابين عانوا من الاختناق والغثيان والاختلاج قبل توقف القلب وحدوث الوفاة، وخروج للزبد من أفواههم وأنوفهم، الأمر الذي رجّح أن يكون القصف الذي تعرضت له المنطقة هو غاز السارين المحرم دولياً، وذلك بناء على الأعراض التي نجمت عن التعرض للغاز.

وأردف الحموي أنه تم إسعاف المصابين إلى المستشفيات الميدانية في مدينة الرقة، وذلك بسبب النقص الشديد الذي تعانيه منطقة عقيربات في الخدمات الطبية والمستشفيات، ما يرجح ارتفاع حصيلة الضحايا في الساعات القادمة، في ظل عدم وجود الأدوية اللازمة والكافية لعلاج المصابين، وبعد المسافة بين المنطقة والرقة.

ولفت مسؤول المجلس المحلي أن المجلس استطاع تأمين عدد كاف من حقن الأتروبين والكمامات وأجهزة الرذاذ، وأنه جاري العمل على إيصالها للمنطقة.

وعزا الحموي سبب الغارات المكثّفة على المنطقة إلى المعارك الدائرة بين تنظيم “داعش” وقوات النظام لليوم الخامس على التوالي، في حقول الغاز والبادية السورية المتاخمة لناحية عقيربات، كخطوة انتقامية من المدنيين، وبالأخص عقب سيطرة التنظيم على مدينة تدمر بريف حمص.

وكان الطيران الحربي استهدف في وقتٍ متأخرٍ من مساء أمس بلدة عقيربات بستة عشر غارة جوية بصواريخ شديدة الانفجار، تركز معظمها على المباني السكنية محدثاً أضراراً كبيرة في ممتلكات المدنيين، موقعاً قرابة 150 مدنياً بين قتيل وجريح، بحسب بيان للمجلس المحلي الذي أكد أن إحدى غارات الأمس كانت ببراميل تحوي مادة الكلور السام، متسبباً بحالات اختناق في صفوف المدنيين.

 



المصدر