بعد اقتراب (داعش)… المئات ينزحون من (القريتين) وقوات النظام تصدّهم


رشا دالاتي: المصدر

شهدت مدينة القريتين الواقعة في ريف حمص الجنوبي الشرقي، اليوم الثلاثاء، موجة نزوحٍ واسعةٍ بعد سيطرة تنظيم “داعش” على حاجز “مفرق القريتين” القريب، وتوقعّات بمعارك قادمة في المدينة التي يسيطر عليها النظام.

وأشار ناشطون من المدينة إلى هروب عناصر النظام من الحواجز المتمركزة داخل المادة.

وأشار المصدر إلى تحرّكات عسكرية جرت ليلاً، يعتقد أنها هروب الضباط الروس وعناصر الميليشيات الإيرانية و”حزب الله” الذين كانوا متواجدين في محيط المدينة.

في المقابل، أكّدت شبكة “القريتين على مدار الساعة” عدم وجود اي اشتباكات بالمدينة او بمحيطها القريب.

الأهالي المتخوفون من تحوّل مدينتهم إلى ساحة معارك حاولوا الفرار إلى البلدات المجاورة مثل بلدة مهين وبلدة صدد، إلا أن حواجز النظام حاولت صدّ موجة النزوح بذريعة أن المدينة هادئة ولا يوجد أي خطرٍ على الأهالي.

وكان تنظيم “داعش” سيطر في آب/أغسطس على المدينة بعد معارك مع قوات النظام هناك، قبل أن يستعيد النظام سيطرته عليها مطلع نيسان/أبريل الماضي بدعمٍ جويٍّ روسيٍّ.

في تدمر القريبة، قال الناشط ناصر عبد العزيز، مدير مركز دراسات تدمر، إن البوارج الروسية استهدفت يوم أمس المدينة بعدة صواريخ معظمها سقط في سفح قلعة المدينة وحي المتقاعدين الغربي، دون خسائر بشرية. كما شن الطيران الحربي الروسي صباح اليوم غارتين جويتين استهدفتا الساحة العامة، دون خسائر بشرية أيضاً.

وأشار إلى أن الاتصالات مقطوعة عن المدينة بكافة وسائلها، والتنظيم يمنع المدنيين من مغادرتها لحين التحقق منهم واعتقال المطلوبين لديه من بينهم.

ونوّه “عبد العزيز” إلى أن شوارع المدينة مليئة بجثث ورؤوس من وصفهم بـ “الشبيحة وميليشيات الأسد” الذين أعدمهم تنظيم “داعش” بعد دخوله المدينة.

بالتزامن، استمرت لليوم الثاني على التوالي الاشتباكات في محيط مطار التيفور الذي يحاول التنظيم التقدم والسيطرة عليه دون أي تقدم أو تراجع للطرفين حتى اللحظة، بحسب مدير مركز دراسات تدمر.





المصدر