تركيا مستعدة لاستقبال قسم من مهجّري حلب .. وفكرةُ إنشاء مخيم بسوريا قيد الدراسة


قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس إن بلاده “على استعداد لاستقبال قسم من مغادري مدينة حلب إذا اقتضت الضرورة ذلك”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده أردوغان، مع نظيره السلوفيني “بوروت باهور” في العاصمة التركية أنقرة التي يجري لها الأخير زيارة رسمية حاليًا.
وأضاف الرئيس التركي “قررنا أن نستقبل قسمًا ممن خرجوا من حلب من الأطفال والشيوخ وممن هم في وضع صعب للغاية”.
وذكر أردوغان أن استقبال هؤلاء الأشخاص “سيكون في مخيمات أو في منازل شاغرة، إذا اقتضى الأمر ذلك”. لافتًا إلى أن “نحو 1150 مدنيًا وجريحًا تم إجلاؤهم من حلب ووصلوا إدلب (شمالي غربي سوريا) ونتابع عن كثب وقف إطلاق النار وإجلاء بقية المدنيين”.
بدوره قال ويسي قايناق نائب رئيس الوزراء التركي أمس إن بلاده “تدرس إنشاء مخيم في سوريا للمدنيين الذين يجلون من حلب، وإن عدد من يغادرون المدينة ربما يبلغ مئة ألف شخص”.
وأبلغ قايناق الصحفيين عند معبر جيلوه جوزو الحدودي التركي أنه لا توجد ملاجئ كافية في محافظة إدلب التي ينقل من يجلون إليها، مشيرًا إلى أن هناك حاجة لمزيد من المرافق في آخر الأمر.
وأضاف أن قافلة من 20 حافلة تتسع لـ 1000 شخص تستخدم في عملية الإجلاء، وأوضح أن 30 إلى 35 مصابًا نُقلوا إلى مستشفى قرب بلدة أطمة على حدود سوريا مع تركيا.
وكان الناطق باسم وزارة الخارجية التركية حسين مفتي أوغلو أكد الخميس أن بلاده أكملت استعداداتها تجاه احتمال حدوث موجة لجوء جديدة للخارجين من شرقي حلب.
وأضاف المسؤول التركي أن إدارة الكوارث والطوارئ التركية تبذل جهودًا كبيرة لتأمين حياة كريمة لهؤلاء.
ونقلت وكالة رويترز عن مفتي أوغلو قوله في مؤتمر صحفي له إنه يُتوقع إجلاء نحو خمسين ألف شخص إجمالًا من شرقي حلب.
وأشار إلى أن العملية يُنتظر أن تتم خلال يومين أو ثلاثة، وأن بلاده تعمل على إقامة مخيمات في سوريا لإيواء المهجرين من شرقي حلب.



صدى الشام