خروج الدفعة الأولى من مهجّري حلب إلى ريفها الغربي

16 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016

زيد المحمود: المصدر

خرجت عصر اليوم الخميس الدفعة الأولى من مهجّري مدينة حلب متجهةً إلى ضاحية الراشدين الخاضعة لسيطرة الثوار بريفها الغربي، عقب تعثّر خروجها بسبب إطلاق نارٍ على القافلة من قبل ميليشيا “حزب الله” اللبناني على أطراف مدينة حلب.

وأفاد مراسل “المصدر” أن القافلة الأولى غادرت إلى مناطق سيطرة النظام في حلب ومن المتوقع وصولها إلى الضاحية المحاذية للمدينة غرباً ثم تتجه إلى مدينة الأتارب التي تبعد قرابة 30 كيلومتراً غرب المدينة.

وأشار المراسل إلى تحليقٍ مكثّف للطيران الحربي في أجواء ضاحية الراشدين حيث تتجمع حشود لاستقبال المهجّرين.

وتحاول الميليشيات التابعة للنظام والتي تشرف على الحواجز المحيطة بمنطقة الراموسة عرقلة القافلة التي يفصلها كيلو مترٍ واحدٍ عن مناطق سيطرة الثوار.

ويتوقع أن يلي قافلة المصابين، عملية إخراج لعائلات كتائب الثوار المتواجدة داخل المدينة، قبل أن يتم أخيراً إخراج الثوار من الأحياء المحاصرة.

وتسبب إطلاق النار على القافلة بمقتل أحد المصابين وإصابة أربعة مرافقين، أحدهم سائق سيارة إسعاف، قرب منطقة عقدة الراموسة جنوب غربي مدينة حلب

وكانت أعلنت روسيا أن جنودها سيرافقون قوافل الثوار الخارجين من المدينة، وقال الجنرال فاليري غيراسيموف رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية عن فتح ممر إنساني لإخراج المسلحين، طوله 21 كيلومترا. وأوضح، خلال إيجاز صحفي للملحقين العسكريين الأجانب المعتمدين في موسكو، بعد ظهر الخميس، أن الحافلات التي تقل المسلحين، ستقطع مسافة 6 كيلومترات داخل حلب، ومن ثم مسافة 15 كيلومترا بالاتجاه الغربي عبر مناطق خاضعة لسيطرة ما أسماها التشكيلات المسلحة.

وأشار موقع (روسيا اليوم) إلى أن عملية الإجلاء ستتم بواسطة 20 حافلة و10 سيارات إسعاف، بالإضافة إلى 100 سيارة ركاب تابعة لكتائب الثوار.

فيما قدّر يان إيغلاند، مستشار المبعوث الأممي لسوريا، أن عدد الذين سيخرجون من الأحياء المحاصرة في حلب يتجاوز 50 ألف شخص، ستكون وجهتهم محافظة إدلب، مشيراً إلى أن من تبقوا في حلب اختاروا أن يتوجهوا إلى مناطق سيطرة الثوار.

وقال ايغلاند في مؤتمرٍ صحفيّ اليوم في جنيف “نحن ننتظر المساعدة من كل الأطراف على الأرض في حلب لمساعدتنا في مهمتنا”،

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]