معترفاً بتقصيره بسوريا..الاتحاد الأوروبي يدين جرائم نظام الأسد ويزيد ضغوطه على روسيا
16 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
عزز قادة الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي خلال قمتهم في بروكسل أمس ضغوطهم على روسيا في محاولة لدفعها إلى تليين موقفها في سوريا.
واعترف رئيس المجلس الأوروبي “دونالد توسك” اليوم في نهاية القمة المخصصة لخروج بريطانيا من التكتل الأوروبي، بأن الأوروبيين “لم يكونوا فاعلين بدرجة كافية”، لكنه أكد أن الاتحاد الأوروبي “لا يستخف بمعاناة الشعب السوري”.
وتعهدت الدول الـ28 الأعضاء “بممارسة الضغط على الفاعلين في النزاع في سوريا بكل الوسائل الدبلوماسية المتاحة”.
وبينما تم اجلاء آلاف الاشخاص من شرق حلب أمس، طلب الأوروبيون “فتح ممرات إنسانية ليتاح نقل مساعدات” إلى المدينة و”إجلاء المدنيين بإشراف دولي محايد”.
وكان رئيس المجلس المحلي لشرق حلب بريتا حجي حسن الذي دعي للتحدث إلى الدول الأعضاء، قال إن: “سكان شرق حلب المئة والخمسين ألفاً لا ينتظرون سوى الموت بعد فشل المجتمع الدولي”.
وأضاف أن “التاريخ لن يسامح” داعياً دول الاتحاد إلى التحرك لحماية المدنيين.
من جهته، دعا الرئيس الفرنسي “فرنسوا هولاند”: “أوروبا إلى إسماع صوتها”، متهماً روسيا “بقطع وعود لا تنفذها”.
وقال: إن “المجلس الأوروبي قد يتخذ قراراً خلال الأسابيع المقبلة في حال حصول انتهاكات جديدة للحقوق الإنسانية الأساسية” في سوريا.
وأضاف أنه “لم يكن حتى يتصور” أن روسيا قد تعارض “القرار الإنساني” الذي تعتزم فرنسا طرحه للتبني في مجلس الأمن الدولي، مشيراً إلى أنه “لا يمكنني حتى أن أتصور أنه من الممكن فعل ذلك”.
ودعت رئيسة الوزراء البريطانية “تيريزا ماي” أيضاً إلى الحزم حيال النظام و”داعميه في روسيا وايران”، مؤكدة ضرورة “محاسبة (…) المسؤولين عن ارتكاب الفظائع في حلب”.
لكن الدول الـ28 لم تذهب إلى حد تهديد موسكو بعقوبات مرتبطة بدورها في سوريا، مكتفين بالإشارة إلى أن “كل الخيارات مطروحة”.
وقال “هولاند” بعد القمة إن العقوبات “جزء من الخيارات التي قد تفتح (…) لكننا لم نصل إلى ذلك بعد”.
وجاء في البيان الختامي لقمة زعماء دول الاتحاد الأوروبي، الذي عقد في العاصمة البلجيكية بروكسل: “إن مجلس الاتحاد الأوروبي يُدين بشدة نظام الأسد، وحلفاءه خصوصاً روسيا، وإيران، بسبب هجماتهم المتواصلة على حلب، واستهدافهم المدنيين والمستشفيات بشكل متعمد”
ودعا زعماء الاتحاد الأوروبي، النظام، وحليفته روسيا، وأطراف الحرب إلى اتخاذ بعض التدابير، من أجل السماح بخروج آمن لسكان شرقي حلب برعاية الأمم المتحدة، وتوجههم إلى المناطق التي يرغبون في الذهاب إليها.
وكما دعا الاتحاد إلى ضرورة إيصال مساعدات عاجلة إلى المنطقة دون أي شروط، وتوفير الحماية لسكان المنطقة دون أي تمييز.
وطالب البيان حماية المؤسسات الصحية، والطواقم الطبية في عموم سوريا، وتطبيق القانون الدولي بشكل كامل خصوصاً في المناطق المحاصرة وفي كل أنحاء البلاد.
ودعا البيان إلى وقف فوري للاشتباكات في سوريا، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي يدرس جميع الخيارات لمحاسبة “مَن انتهكوا القوانين الدولية، وبعضها قد ترقى إلى مستوى جرائم حرب”.
[sociallocker] [/sociallocker]