(الفيلق الخامس) يهدد وجود الذكور في الساحل


غيث علي: المصدر

بعد فشل الترغيب بدأ النظام باتباع أسلوب الترهيب، فقد أمهل محافظة اللاذقية كافة الذكور العاملين في الجهات العامة والذين لا تتجاوز أعمارهم 50 عاما، 48 ساعة للالتحاق بالفيلق الخامس، تحت تهديد الفصل من الوظيفة.

وأفاد ناشطون بانتشار أمني كثيف لقوات النظام وميليشياته اليوم الثلاثاء (20 كانون الأول/ديسمبر) في مدينة اللاذقية بحثاً عن مطلوبين لخدمة الاحتياط.

وجاء في تعميم صادر عن محافظ اللاذقية “إبراهيم خضر السالم”، بتاريخ 18 كانون الأول/ديسمبر الجاري، نشرته صفحات موالية للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي، موجه إلى الجهات العامة (إدارات، مؤسسات، شركات)، والأجهزة المحلية، ومجالس المدن والبلديات: “يطلب إليكم إبلاغ العاملين الذكور ضمن سن (18 – 50)، الالتحاق خلال 48 ساعة بالفيلق الخامس اللواء الأول مركزه (معسكر طلائع البعث بالرمل الجنوبي)”.

وطالبهم “السالم” بجداول تتضمن أسماء الملتحقين باللواء المذكور والإجراءات المتخذة بحقهم بالسرعة القصوى.

وفي تعميم آخر صادر عن مدير صحة اللاذقية “عمار غنام” بتاريخ 18 كانون الأول/ديسمبر الجاري، موجه إلى كافة المستشفيات والهيئات المستقلة والمراكز والدوائر والأقسام والشعب والمكاتب في المحافظة، قال: “بناء على كتاب محافظ اللاذقية يطلب إليكم إبلاغ العاملين الذكور ضمن سن (18 – 50)، من المحافظات الأخرى المحدد عمليهم لديكم (تحت التصرف)، الالتحاق خلال 48 ساعة بالفيلق الخامس اللواء الأول مركزه (معسكر طلائع البعث بالرمل الجنوبي)”.

وهدد مدير صحة اللاذقية في التعميم بإنهاء تكليف أي عامل لا يلتحق بالفيلق الخامس، باستثناء المعفيين من الجيش (وحيد – دفع بدل – إعفاء صحي).

ولاقى التعميمان ردود فعل غاضبة من الموالين للنظام، وخاصة أبناء الساحل، حيث قال أحد المعلقين: “دائماً وأبداً تطبيق هالتعاميم وهالقوانين بس بالساحل …فقط لاغير.. لييش ..”، وأضاف آخر: “هلق عنجد أصبحنا كوكب زمردة كوكب الفتيات….سبيستون”.

واستنكر آخرون طريقة التجنيد في الفيلق الخامس الذي أُنشئ على أساس طوعي، فقال أحد المعلقين: “عأساس الفيلق الخامس فيلق طوعي؟ طلع الالتحاق بالصرماي يا شباب، يهما لااالي”، وأكد أحد المعلقين أن الكتاب تم بالفعل تعميمه على مستشفيات الساحل، وقال: “أجى اليوم نفس الكتاب تماماً على مشفى جبلة”، وأضاف آخر: “الكتاب صحيح وعنا زميل بالعمل عمرو 50 شملو هالقرار”.





المصدر