مخيم عرسال… الثلج عدو السوري

21 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
3 minutes

خالد محمد

تتضاعف معاناة اللاجئين السوريين، في المخيمات اللبنانية مع حلول فصل الشتاء، في ظل عجز معظم العائلات عن توفير وسائل ومستلزمات التدفئة، ولا سيما بعد الهطل الثلجي الأخير على بعض المناطق الجبلية، قرب الحدود السورية- اللبنانية.

حول معاناة قاطني المخيمات في بلدة عرسال اللبنانية، قال أبو رامي، أحد القاطنين في المخيم، لـ (جيرون): إن الأوضاع المعيشية القاسية لقاطني المخيمات المقامة على الأراضي اللبنانية “تجعلهم عاجزين عن تأمين أبسط مقومات الصمود في هذا الطقس الصقيعيّ، والجميع هنا يخشون الثلوج؛ لأنها تُلحق أضرارًا بالغة الأثر بالخيام، بسبب عدم فاعليتها ورداءة تجهيزاتها الفنية، التي لا تُمكنها من تحمّل كثافة الثلوج فوقها، ما يجعلها عرضة للانهيار فوق رؤوس ساكنيها”.

وأضاف: “الأمطار أيضًا تفعل فعلها في خيم اللاجئين، فقد شكّلت الأمطار الغزيرة التي هطلت أخيرًا، سيولًا، تدفقت من خيمةٍ إلى أخرى؛ ما اضطر بعض العائلات إلى النوم على اسفنج مبتلٍ وبارد”.

ترافق عجز اللاجئين السوريين عن توفير حاجتهم من مادتي المازوت والحطب اللازمة للتدفئة، مع تراجع الدعم المقدّم من منظمات وهيئات إغاثية.

يضطر كثير من اللاجئين السوريين في مخيم عرسال اللبناني إلى حرق المواد البلاستكية وإطارات السيارات المستعملة للتدفئة، يتخذونها بدائل عن المازوت والحطب، على الرغم من “تحذيرات الأطباء من التكاليف الصحية الباهظة الناجمة عن حرق هذه البدائل، لكن التراجع الكبير في الدعم المُقدّم من الهيئات الإنسانية والإغاثية دفع بالناس إلى المحظور”. وفق ناشطين داخل المخيم.

تضم بلدة عرسال عددًا من المخيمات، يقطنها لاجئون سوريون، نزحوا إلى الأراضي اللبنانية هربًا من قوات النظام وميليشيا “حزب الله”، بُعيد سيطرتهما على منطقة القلمون الغربي، وتتعرض المخيمات لعمليات دهمٍ واعتقال من الجيش اللبناني بذريعة البحث عن مطلوبين.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]