أنتم الفضيحة أم الجعفري؟


الضجة الإعلامية التي نقلت من خلالها  قنوات تلفزيونية ومواقع إخبارية محترمة وغير محترمة، وصحف عالمية وسورية خبر قيام بشار الجعفري سفير نظام القتلة في الأمم المتحدة بعرض صورة مزيفة لجندي عراقي مدعياً أنها لأحد جنود جيشهم “أبو شحاطة” في حلب، تلك الضجة والتقارير الكثيرة بل وحتى المقالات التي كتبت هي أسوأ بكثير مما فعله الجعفري نفسه، لأنها تظهر الأمر وكأنه صادر عن مندوب سويسرا مثلاً، وليس صادراً عن نظام يقتل بدم بارد، ويدمر المدن ويغتصب النساء ويضع في معتقلاته عشرات الآلاف من خيرة شباب سوريا، بل وكأن هذا النظام لم يمارس الكذب طيلة خمسين عاماً، يكذب في كل شيء، يبدأ يومه بالكذب وينهيه بالكذب، يكذب في الأخبار وفي الأسعار، في الليل والنهار، بل إني أكاد أجزم أن بشار الجعفري حين يقول لأحد مرحباً فهو يكذب فيها، وكان الأجدر بما فعله في مجلس الأمن ألا يأخذ هذه الضجة، وألا تعنون إحدى الفضائيات المحترمة تقريرها قائلة “فضيحة مدوية” فما الفضيحة في أن يكذب نظام القتل؟ وإذا اعتبرتم أن قيامه بعرض الصورة المزيفة هي فضيحة فهل تعتبرون أن ما قاله من كلام لم يكن فضيحة مثلاً؟ ثم ماذا ينفع السوريين الذين هجروا من بيوتهم منذ خمس سنوات وحتى يومنا هذا أن يكتشف المشاهدون والقراء أن بشار الجعفري كان يكذب؟ الفضيحة حقاً هي هذه التغطية غير المسبوقة لفعل قام به شخص تافه يمثل نظاماً تافهاً في مجلس أمن أكثر تفاهة وانحطاطاً…

رابط الفيديو: هنا.



صدى الشام