"إيرولت": فرنسا ستعمل كي يبقى لبنان خارج الصراع في سوريا


اعتبر وزير خارجية فرنسا، "جان مارك ايرولت"‎، أن بلاده "تخص لبنان بالمساعدة وهي مستمرة في ذلك، وسنبذل جهدنا ليبقى في منأى عن الصراع السوري".

وأكد "ايرولت" في تصريح عقب زيارته رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في السراي الحكومي، وسط بيروت، أن "فرنسا ستبقى مشاركة في قوات الطوارئ الدولية في الجنوب"، متمنياً أن "يتابع لبنان الحوار مع البلدان المجاورة".

وفي 2 ديسمبر/كانون الأول 2016 بلغ عدد الدول التي تتألف منها اليونيفيل 40 دولة، حيث تشارك فرنسا بنحو 814 جندياً من أصل نحو عشرة آلاف. 

وأضاف: "فرنسا ستواصل مساعدتها للبنان لكي يواجه كل المصاعب المحدقة به، على الصعيد الاقتصادي وكذلك مع وجود هذا العدد الكبير من اللاجئين بسبب النزاع في سوريا".

وأضاف: "سنعمل كل ما في وسعنا لكي يبقى لبنان خارج النزاع السوري والبقاء إلى جانبه في محاربة الإرهاب".

وعبر الوزير الفرنسي عن أمله "أن يتمكن لبنان من مواصلة حواره مع الدول المجاورة، ولا سيما المملكة العربية السعودية ودول الخليج، وكذلك مع إيران". 

ورداً على سؤال حول الهبة السعودية للجيش والقوى الأمنية اللبنانية، أجاب "علمت هذا الصباح أن الرئيس عون سيزور قريباً المملكة العربية السعودية، وهذا أمر نرحب به، وأنا كذلك سأزور المملكة في الشهر المقبل". 

ونقل "ايرولت" رسالة شفهية من الرئيس الفرنسي "فرنسوا هولاند"، إلى "عون"، خلال استقباله في قصر الرئاسة، في بعبدا، شرق العاصمة، جدد فيها التهنئة بانتخابه رئيساً للجمهورية.

وقال: "إن لبنان اجتاز مرحلة مهمة في الاتجاه الصحيح، وانتخاب الرئيس عون وضع لبنان في أجواء إيجابية، متمنياً أن يبقى بعيداً عن المخاطر التي تحيط به".

وأكد الوزير "إيرولت" بحسب بيان وزعته الرئاسة اللبنانية أن بلاده ستواصل تقديم المساعدات للبنان لا سيما للجيش والقوى الأمنية، وقال: "إن فرنسا تنظر باهتمام إلى الخصوصية اللبنانية التي تعتبرها كنزاً مهماً يجب المحافظة عليه".

من جهته أشار الرئيس "عون" إلى أهمية تعاون الدول فيما بينها لمكافحة الإرهاب، مؤكداً في هذا السياق نجاح الاجراءات الاستباقية التي تقوم بها الأجهزة اللبنانية في هذا الشأن.

واعتبر الرئيس "عون" أن عودة النازحين السوريين إلى أرضهم هي الحل الأمثل لهذه المأساة التي يتحمل لبنان تداعياتها، معتبراً أن الحل السياسي للقضية السورية يحقق الغاية المنشودة.

من جانبه أكد وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي أنه "يجب أن نطلق ونعزز الروابط بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة والإرهاب والنزوح".

وأشار إلى أن "لبنان ما زال يعاني من عبء النزوح لأكثر من مليون ونصف مليون سوري نازح، دون الأخذ في الاعتبار خصوصية لبنان"، مؤكداً أن "الحل الوحيد لمسألة النزوح السوري هو عودتهم إلى بلادهم".

وأعلن وزير الخارجية عن "تنظيم اجتماع لمجموعة دعم لبنان يستطيع تسريع إعادة الحياة إلى مؤسساتنا في حال توقع نتائج ملموسة".

وتعد زيارة "ايرولت" والتي تستمر ليومين الأولى لمسؤول فرنسي رفيع بعد انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية وتشكيل الحكومة برئاسة الرئيس سعد الحريري.




المصدر