الثلوج في حماة تتساقط على العُزّل


رامي نصار

يستمر تساقط الثلوج على محافظة حماة، مُترافقًا مع تدني درجات الحرارة، ما زاد من الأعباء على سكان المدينة بسبب شُحّ المحروقات، وانقطاع التيار الكهربائي، في حين يُهدد تساقط الثلوج في الريف بانقطاع الطرق، وتوقف وصول المساعدات للمناطق الخارجة عن سيطرة النظام.

وقالت شيماء الحسن من مدينة حماة لـ (جيرون)، إن معاناتها وأطفالها: “زادت مع تساقط الثّلج، بسبب ارتفاع أسعار الحطب إلى مستوى غير مسبوق، فقد وصل سعر الطن إلى 75 ألف ليرة سوريّة”.

وأضافت: إن “الجّهات الحكومية” واللجان التي جرت تسميتها؛ لتوزّع مادة المازوت  “لم توزّع إلا على عدد قليل من العوائل، ووعدت باستئناف التوزيع لاحقًا، لكنها لم تقم باي شيء حتى الان”، ولذلك؛ ليس من وسيلة متاحة للتدفئة سوى، “المدفأة الكهربائية في الساعات القليلة التي يتوفر فيها التيار الكهربائي، وهي لا تتعدى الخمس ساعات في اليوم”.

تتشابه معاناة الناس الشتاء إن في مناطق سيطرة النظام، أو في المناطق الخارجة عن سيطرته، ففي ريف حماة الشّمالي، زاد تساقط الثلج من معاناة الأهالي، الذين يفتقرون إلى مادة المازوت، لارتفاع أسعارها، ولشُح معروضها في تلك المناطق، ويعتمد الأهالي على حرق أغصان الأشجار والبلاستيك، كما يستخدم بعضهم روثُ الحيوانات الممزوج بقش القمح الجاف.

وقال أحمد القسوم، من الدفاع المدني في ريف حماة الشمالي، لـ (جيرون): إن تساقط الثلج الكثيف هذا العام “زاد من مخاوف انقطاع الطرقات، وخاصة في المناطق الجبلية من ريف حماة”، موضحًا أن “مراكز الدفاع استعدت لمثل هذه الحالات من خلال المِلاكات البشرية والآليات القليلة التي تملكها”.

ولفت إلى أن “مُساعدات الجمعيات والمُنظمات الإنسانية للأهالي من أجل مواجهة فصل الشتاء، قليلةٌ جدًا، ولا تكفي سوى 10 بالمئة من الأهالي”.

تشير الأرصاد الجوية في سورية إلى أن البلاد تأثرت بمنخفض جوي جديد، بدءًا من أمس (الأربعاء)، تصحبه كتلة هوائية قطبية شديدة البرودة، وسيتركز تأثيره على المناطق الشمالية والشمالية الغربية من البلاد، وسيكون وقعه أقل على أجزاء من المنطقة الوسطى، بينما يكون تأثيره ضعيفًا على باقي المناطق.




المصدر