‘العبدة: توافق الأتراك مع أي طرف آخر لن يكون على حساب السوريين’
26 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
اعتبر رئيس “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” أنس العبدة أن رؤية المعارضة السورية للحل لم تتأثر بالتغييرات الميدانية والسياسية التي طرأت على الملف السوري.
وأضاف العبدة في تصريح نشرته صحيفة “الرياض” السعودية اليوم الإثنين، أن “رؤية المعارضة ستبقى متوافقة مع مبادئ الثورة وتطلعات الشعب، المتمثلة في الوصول إلى حل سياسي جديد يحترم حرية وكرامة الإنسان”.
وتعليقًا على مفاوضات جنيف المزمع عقدها في شباط المقبل، أوضح العبدة أن “الموقف الاستراتيجي للائتلاف يقف مع الحل السياسي الذي يؤدي الى انتقال سياسي حقيقي، ومع الدعم لكل جهد في هذا الاتجاه بشرط أن تعمل الأمم المتحدة على تأمين البيئة المناسبة لهذه المفاوضات”.
وكان المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان ديمستورا قد دعا لمفاوضاتٍ جديدة بين السوريين في شباط القادم في جنيف، بعد فشل الجولات الثلاثة السابقة من المفاوضات.
وقال العبدة: “الرؤية للحل ثابتة ولا يمكن التنازل عن مبادئ الثورة” مؤكّدًا أن تطلعات الشعب السوري وحقوقه وأهدافه لن تتغير مهما تغيرت الوقائع على الأرض”.
وحول التقارب الروسي التركي حيال الملف السوري اعتبر العبدة أن “الواقع وتعقيدات الملف السوري فرضت مستويات متعددة من تضارب وتقاطع المصالح، وكل من يتابع المعطيات السياسية في المنطقة والعالم يدرك هذه الحقيقة”، مضيفًا: “نحن ندرك احتياجات الأتراك، وندرك أيضًا أنهم وقفوا بكل ما هو ممكن إلى جانب الشعب السوري” موضحًا أنه إذا كان هناك من حل سياسي متاح فإنه لن يكون من خلال مزيد من القطيعة والمواجهة والصراع بين القوى الإقليمية والدولية بل عبر الجلوس وطرح الخلافات ونقاط الالتقاء.
وتابع: “نحن متأكدون من أن أي توافق يحصل بين الجانب التركي وأي طرف آخر في الصراع لن يكون على حساب مصالح الشعب السوري، بل وسيلة لتحقيق تلك المصالح”.
وتحدّثت وسائل إعلام سورية عن اتجاهٍ نحو الاندماج والتوحد بين فصائل المعارضة السورية بعد تطورات حلب.
وعلّق العبدة على هذا الجانب بأنه “من حيث الأصل، كل المعارضة متفقة ومتوحدة تجاه مطالب الثورة، وهي الانتقال إلى نظام سياسي جديد يحترم حرية وكرامة الإنسان السوري، وأي خلافات أخرى مكانها صندوق الاقتراع بعد تحقيق هذه الاستحقاق، قائلاً: “ليس المطلوب أن تتشكل المعارضة بلون وحزب ورأي وفكر واحد، فهذا أمر نرفضه ولا نريده، إضافة إلى أنه غير ممكن، وهو في الحقيقة الأمر الذي ثار عليه السوريون وهي عقلية حزب البعث”، مشدّدًا على أن المطلوب اليوم بأن يكون لدى السوريين كيان ثوري موحد سياسيًا وعسكريًا يسعى لتحقيق أهداف الثورة وتطلعات الشعب السوري”.
[sociallocker] صدى الشام[/sociallocker]