خطيب الأموي: (الأشقاء الرّوس) صنعوا ما جرى في حلب


حذيفة العبد: المصدر

في خطبةٍ اعتلى فيها منبر الجامع الأمويّ في دمشق، تفاخر “مأمون رحمة” بانتصارات الروس والإيرانيين وغيرهم من الميليشيات في حلب، مخصصاً معظم وقت خطبة الجمعة الذي قارب من نصف ساعة لهذا “الإنجاز التاريخي”.

وعدّ “رحمة” في خطبته من يعزو لهم “انتصارات” حلب، فقال في البداية “بصمودك يا أسد العرب صمدت حلب وعادت حلب، بتضحيات رجال الله رجال الجيش العربي السوري”.

وعزا “إنجاز” حلب أيضاً إلى “شرف المقاومة اللبنانية وعلى رأسها (حزب الله) ونقائها وتمسكها بمبدئها الطاهر النقيّ مع هذا الوطن”.

من وصفهم بـ “الأشقاء الرّوس”، كانوا من صنعوا ما جرى في حلب، بحسب خطيب الأموي، مبرراً كلمة “أشقاء” لأنهم “أنصفوا هذا الشعب ووقفوا بجانبنا بحق، والقائد بوتين وقف بجانبنا لأنه أدرك أن سوريا هي قلب العروبة والإسلام”.

ولم ينسَ “رحمة” توجيه بطاقة الشكر لإيران، ويهديها “انتصار حلب”، فأثنى على رئيسها حسن روحاني، مضيفاً “كل الشكر والتحية للجمهورية الإيرانية، هذه الدولة العملاقة”.

“سنرفعه فوق إدلب ودوما”

وخلال وقوفه على منبر الجامع الأموي، أخرج “رحمة” علم النظام وقبله معلقاً “ارتفع هذا العلم فوق حلب، هذا العلم سيرفع فوق إدلب، فوق حماة، فوق الغوطة الشرقية”.

وأضاف “رحمة” الذي ينحدر من غوطة دمشق الشرقية، “سيرتفع هذا العلم فوق دوما، وفوق برزة، وفوق غيرها من البلدان، سنرفعه في كل مكان من أرض الوطن”. ونسي أو تناسى أن ما يقارب من نصف مساحة سوريا ما زال تحت سيطرة “داعش” ولم يأت على ذكر أيّ منطقة يسيطر عليها التنظيم، كالرقة ودير الزور وأكثر من نصف مساحة محافظة حمص.

وعرّج على قصة الطفلة التي فجّرت نفسها في مخفر شرطة الميدان، قائلاً إن الطفولة شوّهت اليوم، على الرّغم من أن أبا الطفلة لا ينتمي لأي جهة عسكرية ثورية أو غير ثورية، ورجّحت الكثير من الروايات أنه شخصٌ غير سويّ.

“اذهبوا إلى فلسطين”

وتوجّه “رحمة” في نهاية خطبته إلى كتائب الثوار بالقول: ارحلوا أيها الضباع الغرباء، يا من تكذبون على الله وعلى رسوله وعلى أنفسكم أنكم مجاهدين، لو كنتم صادقين في دعواكم يا خونة ويا صهاينة لحولتم قذائفكم إلى فلسطين لتطهيرها.

وكأن الثوار هم من يملكون الجيش والدّعم الدولي، ويفاخرون ليلاً ونهاراً بـ “الممانعة”، خاطبهم “رحمة” قائلاً “عجباً كيف تدّعون أنكم تريدون جهاداً في سبيل الله، قتلتم الأبرياء، أحرقتم البشر والشجر والحجر، وتركتم الكيان الصهيوني يعربد في أقصانا أولى القبلتين”، متجاهلاً أن نظامي حافظ وبشار الأسد هما من حميا حدود الجولان منذ ستينات القرن الماضي، وأنّ جنود بشار الأسد هم من أطلقوا شعار “الأسد أو نحرق البلد”.





المصدر