نازحو حمص وحلب يعانون ومناشدات دولية لإنقاذهم


يعاني نحو مئتي ألف نسمة في ريف حمص الشمالي أوضاعا إنسانية غاية في السوء بسبب الحصار ونقص المواد الغذائية والطبية، لا سيما وأن المنطقة تتعرض لأشد عاصفة ثلجية منذ سنوات عدة، وسط مناشدات دولية لإغاثة النازحين في ريفيْ حمص وحلب.

وقال مراسل الجزيرة في ريف حمص الشمالي إن آلاف السكان والنازحين يعيشون بمنازل متهالكة حيث تكثر الثقوب في جدرانها، ولا تصل إليها خدمات الكهرباء والماء ولا المساعدات الإنسانية.

وفي ريف حلب الشمالي، قال ناشطون أمس الأحد إن طفلين يبلغان من العمر عامين وثلاثة أعوام توفيا بمخيم باب السلامة في أعزاز جراء احتراق خيمتهما بمخيم باب السلامة، في حين نقل الوالدان إلى المستشفيات التركية للعلاج.

كما توفي نازح وجُرح أربعة آخرون من عائلة واحدة في نفس الحريق، وذلك بعد إعلان وفاة طفلين  نتيجة البرد بمخيم “روبار” الذي تشرف عليه وحدات حماية الشعب الكردية قرب عفرين بريف حلب.

النازحون يعيشون في خيام تعصف بها الأمطار والثلوج بريف حلب (الجزيرة)

مناشدات
من جهة أخرى، بعث الأمين العام لـ الجامعة العربية أحمد أبو الغيط رسائل إلى كل من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية والمنظمة الدولية للهجرة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) استعرض فيها معاناة المدنيين في سوريا، وبخاصة مدينة حلب.

وناشد أبو الغيط مسؤولي تلك المنظمات والهيئات بالتدخل العاجل والفعال من أجل معالجة الوضع الإنساني المتدهور في حلب، والذي بلغ حدا من الخطورة يحتم على أن توجه هذه الجهات جهدا خاصا واستثنائيا للتعامل مع هذا الوضع.

وبدورها، أرسلت سيدة تركيا الأولى أمينة أردوغان رسالة إلى زوجات قادة العالم، تدعو فيها جميع نساء العالم للتحرك من أجل نساء وأطفال سوريا، وقالت “إننا مجبرون في المرحلة الحالية على فعل ما هو أكثر من ذرف الدموع من أجل سوريا (…) قلوبنا لم تعد تتحمل هذا الألم”.

وانتقدت عقيلة الرئيس التركي “الصمت واللامبالاة اللذين يظهرهما المجتمع الدولي” معتبرة أنهما سيسجلان “بقعة سوداء في تاريخ الإنسانية، مثلما هو الحال مع ما حدث في البوسنة ورواندا“.

وطالبت أمينة أردوغان في رسالتها جميع الأشخاص والمؤسسات المؤمنين بحقوق الإنسان والحريات بضرورة التحرك من أجل حماية حق السوريين في الحياة، وفق تعبيرها.

المصدر : الجزيرة + وكالات




المصدر