دهقان يهاجم تركيا ويصفها بالمعتدية بسبب حزب الله .. ويرفض أي دور للسعودية في أستانا
27 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
باريس – ميكروسيريا
رفض وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان ما طالب فيه وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحفي عقب مباحثات موسكو إلى أن يشمل وقف إطلاق النار في سوريا “حزب الله” وبوقف الدعم المقدم له قائلاً: أن على الأتراك الإجابة على سؤال هام قبل أن يكون لديهم طلبا من هذا القبيل، هل كان دخولهم إلى الأراضي السورية بطلب من الحكومة السورية ؟ أم كان بقرار أحادي من جانبهم؟ إذا كان بطلب من الحكومة السورية، فيجب أن يخرجوا من هناك بمجرد طلب الحكومة السورية، فيما عدا ذلك، فهم معتدون، ولا يمكن للمعتدي أن يقرر نيابة عن الآخرين”، مضيفاً “أعتقد أن وزير الخارجية التركي بدلاً من أن يتهرب من أخطاء حكومته، عليه أن يتحمل المسؤولية، ويرى لماذا تسببوا بكل هذه الأزمات في سوريا، لو أنهم لم يرتكبوا الأخطاء في سوريا منذ البداية، لما اضطروا اليوم لإصلاح خطأهم بخطأ آخر.
كما رفض في حديث مطول إلى قناة “روسيا اليوم” أي دور للسعودية في مفاوضات أستانا قائلاً: البقية كانوا في جنيف واجتمعوا هناك لمرات عدة، نحن نعتقد أن الحل الوحيد للأزمة السورية هو أن نساعد في التوصل إلى حل سوري – سوري، السعودية لا تلعب ذلك الدور الذي يؤهلها للمشاركة في المفاوضات، مشيراً إلى أن السعودية ليس لها أي حدود مع سوريا متجاهلاً أن إيران لا تملك بدورها هذه الحدود.
وتابع دهقان هجومه على المملكة بقوله: هم يسعون إلى قلب نظام الحكم (في سوريا)، والذين يسعون إلى ذلك لا يمكن التفاوض معهم، بل ينبغي الرد عليهم وبشكل حازم والآخرون كذلك .
وبشأن شخص بشار الأسد، ورداً على سؤال المذيع بأنه فهم أن إيران لا تصر على شخصب أي مرحلة مقبلة، أجاب دهقان: “نحن لا نصر على ذلك، نقول إنه لا يمكن لأحد القول أنه لا يحق لبشار الأسد الترشح في الانتخابات الرئاسية، هذا موقفنا، الشعب هو من يقرر، وليس أي أحد آخر، كما أجاب على سؤال “هل تقبلون بشخص آخر خلال مرحلة انتقالية مثلا؟” بالقول: “الشعب هو من يقرر، إما أن ينتخبه أو يتنحى.
كما رأى وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان أن “الإرهابيين” في حلب قرروا الاستسلام بعد أن توصل داعموهم إلى نتيجة مفادها أن استمرارذلك الوضع أي قبل “تحرير حلب” كان سيؤدي إلى القضاء على جميع “الإرهابيين”، مؤكداً أنهم سيكملون الطريق إلى جانب جيش الأسد، حتى يعترف جميع “الإرهابيين” بهزيمتهم، أما التيارات الأخرى فلتأتي إلى طاولة الحوار السوري – السوري، كي يحددوا مصير سوريا، مشيراً إلى أن الاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار في كل أنحاء سوريا، يحتاج إلى ضمانات حقيقية، بمعنى أنه على الجميع أن يقبلوا بوقف شامل لإطلاق النار، مضيفاً انه لا يمكن لـ “داعش” و”جبهة النصرة” أن يكونا جزءاً من وقف إطلاق النار، بل بقية “المجموعات المسلحة”، يجب البدء بعملية سياسية بعد وقف إطلاق النار، وإطلاق المفاوضات بين هذه المجموعات و”الحكومة السورية”، مستدركاً وإذا أرادوا الحصول على دور في إدارة شؤون بلادهم، يمكنهم ذلك من خلال المفاوضات، مشدداً على أن المهم في وقف إطلاق النار هو الفصل بين “الإرهابيين” والمعارضة الجاهزة للتفاوض
كما تحدث دهقان عن ما أسماها إجراءات مشتركة، أي أنه من المقرر أن تقوم الأطراف الثلاثة إيران وروسيا وتركيا، بالإشراف على ما تم الاتفاق عليه في موسكو مؤخراً، لأجل تطبيق وقف إطلاق النار وبقائه مستمرا، لذلك فإن هذا العمل موزع بيننا وبشكل واضح، وإذا تم تطبيقه واستمر، سوف تبدأ العملية السياسية، حيث من المقرر أن تلتقي المعارضة مع الحكومة في مدينة أستانا لأجل التفاوض، ونامل أن يتوصلوا إلى نتيجة. إذا بدأت هذه العملية السياسية واستمرت، يجب أن تستمر محاربة “جبهة النصرة” و”داعش” بالتوازي معها، دون أن يحدد الوجهة القادمة بعد حلب، وما إذا كانت إدلب أو غيرها.