أهالي حوض اليرموك غرب درعا… بين حصار الثوار وحدود (داعش)


إياس العمر: المصدر

يعاني قرابة 50 ألف مدني أوضاعاً مأساوية في منطقة (حوض اليرموك) غرب درعا، والتي تخضع لسيطرة جيش خالد بن الوليد المرتبط بتنظيم (داعش)، فللشهر الثاني على التوالي تمنع تشكيلات الثوار إدخال مادة الخبز لأهالي المنطقة، ويمنع جيش خالد الخبز الذي ينتجه في المنطقة عن الأهالي، ويحصر توزيعه بمقاتليه وأسرهم.

الأهالي محرومون من الخبز  

وقال الناشط عمر محمد لـ “المصدر” إن تشكيلات الثوار أغلقت منذ نهاية شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي حاجز (عين ذكر – تسيل) الرابط بين مناطق سيطرة تشكيلات الثوار بريف درعا الغربي ومناطق سيطرة تنظيم (داعش) في حوض اليرموك، وذلك عقب شن مقاتلي المجموعات المرتبطة بتنظيم (داعش) سلسلة من الهجمات على مواقع تشكيلات الثوار في ريف درعا الغربي، أدت لمقتل أكثر من 16 مقاتلاً من الأخيرة.

وأضاف أن تشكيلات الثوار تسمح للأهالي بالعبور من حواجزها دون إدخال أي مواد غذائية أو خبز، بالإضافة لمنع السيارات من نقل الخبز إلى منطقة حوض اليرموك منذ نهاية الأسبوع الماضي، وأشار إلى أنه تم إتلاف حمولة السيارات من الخبز بعد رفض حاجز يتبع لتشكيلات الثوار السماح للسيارات بالدخول لثلاثة أيام متتالية، ما يحرم أكثر من 50 ألف نسمة في المنطقة من الخبز، بينما تقوم المجموعات المحسوبة على تنظيم (داعش) بتشغيل فرن بلدة الشجرة الآلي وتوزع الخبز على مقاتليها وأسرهم وتمنعه عن الأهالي في المنطقة، بهدف استقطاب مقاتلين جدد، فتلك المجموعات لديها كميات كبيرة من مادة (الطحين) يتم إدخالها عبر طرق تهريب بريف درعا الغربي، وبأسعار مضاعفة عن أسعار السوق.

ويذكر أن المجالس المحلية في منطقة حوض اليرموك غرب درعا ناشدت الفاعليات الثورية في محافظة درعا من أجل السماح بإدخال الخبز والمواد الغذائية لبلدات حوض اليرموك، كون الأهالي لا علاقة لهم بالاقتتال الدائر في المنطقة.

تطبيق الحدود على الأهالي

أعدم جيش خالد بن الوليد صباح اليوم مدنياً في بلدة (الشجرة) في حوض اليرموك بتهمة ممارسة السحر، وقال مصدر خاص من حوض اليرموك لـ “المصدر” إن الشخص الذي تم إعدامه صباح اليوم الإثنين 26 كانون الأول/ديسمبر هو رجل مدني، ومن أصدر فتوى بقطع رأسه وصلبه بالساحة العامة في بلدة الشجرة هو الشرعي العام لحركة المثنى (الغبيطي).

وأضاف المصدر أنه خلال الأيام الماضية زاد عناصر جيش خالد من مراقبتهم لشبكات الإنترنت في منطقة حوض اليرموك.





المصدر