‘مسؤول العلاقات في (أحرار الشام): الاندماج المقترح كارثةٌ للساحة وثورتها’
28 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
زيد المحمود: المصدر
قال لبيب النحّاس، مسؤول العلاقات الخارجية في حركة أحرار الشام الإسلامية، إن “الاندماج المقترح بصورته الحالية كارثة للساحة وثورتها وسيدفع الشعب ثمنا باهظا له”.
وأكّد النحاس في سلسة تغريدات نشرها أمس الاثنين، أن الثورة باتت على مفترق طرق، و”قرارات الفصائل في الأيام المقبلة ستحدد إن كنا سنسير على طريق الخلاص أم الهلاك، هامش الخطأ والتجربة انتهى”. وحذّر في الوقت نفسه من “مؤامرات في الخفاء لتدمير الساحة واستهداف من يرفض الاندماج المُصمم على مقاس البعض”.
وشدد على الاندماج هو هدف الجميع، مستدركاً أنه لا يمكن أن يكون بأي ثمن، و”التأني لا يعني التعطيل، والاعتبار من أخطاء الماضي واجب، وقراءة الواقع بدقة مقدم على العواطف”.
واستشهد باندماج الجبهة الإسلامية الذي اعتبره أن فشل رغم التقارب الكبير بين الجميع والعلاقات التي وصفها بـ “الأخوية” واللحظة الثورية المواتية.
وتابع النحاس في تغريداته، أن الاندماج الصحيح لا يبنى على اتفاقيات سرية والتهديد والاستقواء بالغلاة، ولا يتسبب في زيادة عزلة الثورة، بل يُبنى على تأييد شعبي حقيقي، ولا يبنى على فتاوى معلّبة من شرعيين معلبين تتوعد المعارض بالعقاب الإلهي وتحرم المخالف من الجنة.
وقال مسؤول أحرار الشام إن مقاتلي الفصائل ليسوا أوراق قوة بيد القيادات ليحققوا مكاسب أكبر في الاندماج، “دماؤهم لله ولأهلهم وليس لفصيل أو تيار، فكفى متاجرة بهم”.
وبالعودة إلى ما جرى في حلب، والمساعي السياسية التي أثمرت عن اتفاق خروج المحاصرين منها، حيث كانت أحرار الشام رأس حربةٍ في المفاوضات، قال مسؤول العلاقات في الحركة إن “المزاودين طلبوا من السياسيين العمل على إخراجهم ولكن رفضوا توقيع وثيقة الخروج حرصاً على نقائهم وليستمروا في المزاودة على المستضعفين حلب”.
وأطلق أوصاف “الرخص وفقدان المروءة” على من “يطعن بالإخوة السياسيين الذين عملوا على إنقاذ عشرات الآلاف من أهلنا في حلب ثم تجدهم من أوائل المنسحبين”.
واعتبر قيادي أحرار الشام أيضاً أن حلب كشفت احتياج المعركة أدوات أخرى غير العسكرية “وعندما احتاجها أصحاب العقول المعلبة لنجاتهم لم يجدوها إلا عند من يتهمونهم بالمميعة”، مضيفاً “بينما كانت حلب تباد كان البعض على بازارات المناصب وآخرين يضعون الخطط للهيمنة على الساحة وأصحاب العقول المعلبة يدافعون عن مزاوداتهم”.
[sociallocker] المصدر[/sociallocker]