الفصائل العسكرية تملي شروطها على روسيا وتتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار
29 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
توصل وفد المقاومة السورية المفاوض في أنقرة إلى اتفاق مع الجانب الروسي لوقف إطلاق النار في جميع اﻷراضي السورية لا يستثني أي فصيل أو أي منطقة سوى تنظيم الدولة وميليشياPYD.
واستطاعت الفصائل السورية فرض الاتفاق على الجانب الروسي اليوم الخميس بعد تهديدها بالانسحاب من المفاوضات، ما لم يشمل الغوطة الشرقية ووادي بردى وجميع جبهات دمشق باﻹضافة إلى جبهة فتح الشام.
وأكد الناطق باسم الوفد المفاوض ” أسامة أبو زيد ” أنه سيعقد مؤتمراً صحفياً الساعة 4 عصراً اليوم الخميس وسيعرض نص الاتفاق أمام الكاميرات ليتأكد الجميع أنه لا يستثني أي منطقة أو أي فصيل، وستبدأ اعتباراً من الساعة 12 ليلاً .
مصادر في المقاومة السورية كانت قد أكدت أمس للدرر الشامية أنها ترفض استثناء أي منطقة في سوريا كما ترفض استثناء جبهة فتح الشام، ﻷن ذلك يعني استمرار القصف والهجمات على اﻷراضي المحررة بحجة محاربة “جبهة النصرة” والتي تتواجد في مناطق عدة.
وأكدت الخارجية الروسية والتركية ونظام اﻷسد التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار مؤكدة أنه يبدأ منتصف هذه الليلة، فيما لم يصدر أي تعليق من جهة إيران حتى لحظة إعداد الخبر.
وأكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو على ضرورة انسحاب الميليشيات اﻷجنبية بما فيها حزب الله من سوريا، كما أكد رفض بلاده التحاور مع اﻷسد، واستحالة إنجاز حل سياسي بوجوده.
وكان من اللافت غياب ذكر إيران في المفاوضات الجارية حيث اقتصرت على تركيا وروسيا بعد أن كانت إيران طرفًا أساسيًّا فيها، وسط أنباء عن خلافات إيرانية روسية حول الملف السوري، تتركز حول رغبة إيران ونظام اﻷسد بمواصلة الهجمات على ريف دمشق وإدلب، وتحفظ طهران على التقارب الروسي التركي.
يذكر أن مسودة الاتفاق السابقة التي أعدتها تركيا كانت تستثني تنظيم الدولة وجبهة فتح الشام وتؤكد على مواصلة استهدافهما، كما أصرّت روسيا ونظام اﻷسد على استثناء الغوطة الشرقية ووادي بردى من الهدنة.