قوات الأسد تحاول اختراق تحصينات الغوطة

29 ديسمبر، 2016

جيرون

تتواصل الاشتباكات العنيفة على جبهات ومحاور الغوطة الشرقية بريف العاصمة السورية دمشق، بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام السوري المدعومة بالميليشيات الطائفية المساندة لها، دون أن تتمكن من اختراق تحصينات المدافعين، على الرغم من الإسناد الجوي والمدفعي.

من جهتهم أكد ناشطون من مدينة دوما أن أعنف الاشتباكات يشهدها منذ الأمس محور وادي عين ترما والمتحلق الجنوبي بعد محاولة قوات النظام التقدم على حساب قوات المعارضة، موضحين أن المعارضة خسرت عددًا من العناصر بين قتيل وجريح، إلى جانب خسائرها في العدة والعتاد.

لم تقتصر الاشتباكات على بلدة عين ترما ومحيطها، إذ شهدت محاور مدينة دوما اشتباكات مُماثلة، ولا سيما من جهة الطريق الدولية (دمشق-حمص)، إذ تُحاول قوات النظام اختراق دفاعات مقاتلي المعارضة هناك، وتضييق الخناق عليهم داخل المدينة، إلا أن مصادر ميدانية أكدت أن المدافعين استطاعوا -حتى اللحظة- صدّ حملات النظام كافة، وكبّدوا قواته خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.

إضافة إلى ذلك، اندلعت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي “جيش الإسلام” وقوات النظام وميليشياتها، على محاور بلدة الريحان القريبة من دوما، بعد هجوم مباغت شنه مقاتلو “الإسلام” استعادوا في إثره عدة نقاط كانت تحت سيطرة النظام.

من جهتها ردّت قوات النظام -عبر حليفتها موسكو- بقصف جوي، استهدف الأحياء السكنية في معظم مدن وبلدات الغوطة الشرقية؛ ولا سيما دوما، وعربين، والشيفونية، وحمورية، تزامنًا مع قصف مدفعي وصاروخي، أدى إلى مقتل وجرح عدد من المدنيين، إضافةً إلى دمار واسع في الممتلكات الخاصة بالأهالي.

إنسانيًا تتفاقم معاناة المدنيين داخل الغوطة الشرقية، خاصةً مع دخول فصل الشتاء، وانعدام مواد التدفئة أو ارتفاع أسعارها في حال توفرها، إلى جانب المعاناة في توفير المتطلبات اللازمة للحياة اليومية، ولا سيما حليب الأطفال بفعل الحصار الذي تفرضه قوات النظام وحلفاؤها على المنطقة منذ نحو أربع سنوات.

جدير بالذكر أن الاشتباكات على جبهات ومحاور الغوطة الشرقية بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام السوري وميليشياتها مدعومة بغطاء جوي روسي، مشتعلة منذ أكثر من 6 أشهر، وبلغت ذروتها بعد أن استطاعت الثانية التقدم والسيطرة على قطاع المرج، ربيع العام الحالي، مُستغلةً حالة الاقتتال بين “جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن” و”جيش الفسطاط” آنذاك، في حين يؤكد ناشطون من داخل المنطقة أن الأوضاع الميدانية ستتخذ مسارًا معاكسًا بعد أن جرى تشكيل غرفة عمليات مشتركة بين معظم فصائل الغوطة العسكرية قبل أيام.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]