قوات النظام تمنع إمداد الرستن بالطحين
29 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
رامي نصار
يعاني أهالي مدينة الرستن، في ريف حمص الشمالي، من أزمة حادّة في مادة الخبز، سببها منع قوات النظام قوافل الإغاثة من الدخول إلى المدينة التي يقطنها نحو 100 ألف نسمة.
نفدت كميات الطحين من المدينة، بعد توقف لأشهر عن إمدادها بالمادة، فآخر كمية دخلتها، كانت في أيلول/ سبتمبر الماضي، حينما سمحت قوات النظام، بإدخال قافلة تابعة للأمم المتحدة، تحمل 16 ألف كيس طحين، يزن الواحد منها 15 كغ.
وقال الناشط الإعلامي عمار طه لـ (جيرون)، إن الرستن “تعاني من نقص مادة الخبز معاناة مزمنة، نتيجة الحصار المتواصل، وغالبًا ما كانت تتوفر مادة الطحين من خلال قوافل المساعدات الأممية التي توقفت في الآونة الأخيرة، وقد وصلنا الآن إلى مرحلة نفدت فيها كل الكمية”.
يوجد في مدينة الرستن مخبزين إثنين، يُنتجان ألفي ربطة يوميًا، كما أنشأ “الهلال الأحمر السوري” مخبزًا خاصًا به، وتُقدّر أوساط محلية حاجة المدينة بنحو 10 آلاف ربطة خبز يوميًا.
يتدبر السكان أمرهم حاليًا من خلال تهريب كميات قليلة من الطحين، وأمام ضغط الطلب القوي على المادة، وصل سعر الكيس زنة 50 كغ إلى 20 ألف ليرة، وتشهد المنطقة، كذلك، عمليات تهريب للخبز من مناطق سيطرة النظام، وارتفع سعر الربطة الواحدة ليصل إلى 800 ليرة سورية، وهو ما يُحمّل السُكّان أعباءً معاشية إضافية. وتشير مصادر من داخل المدينة إلى أن الناس يعوضون شح المادة باللجوء أكثر إلى الأرز والبرغل.
من جانبها، أطلقت “هيئة الخبز”، وهي الجهة المحليّة المسؤولة عن إدارة عملية إنتاج وتوزيع الخبز في المدينة، نداء “استغاثة إلى المنظمات الإغاثية ومغتربي المدينة في الدول الصديقة للشعب السوري، للضغط على النظام من أجل إجباره على إدخال المساعدات”. يذكر أن مدينة تلبيسة الخاضعة لقوات المعارضة في ريف حمص الشمالي تعاني أزمة مماثلة، بدأت قبل نحو أسبوعين.
[sociallocker] [/sociallocker]