نقلت صحيفة العرب اللندنية عن مصادر مقرّبة من ميليشيا حزب الله أنها تترقب أوامر روسية عبر إيران للانسحاب من المدن السورية عقب الإعلان عن الاتفاق الروسي التركي.

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد أكّد مرارًا على ضرورة سحب إيران للميليشيات اﻷجنبية الداعمة لبشار الأسد، لاسيّما حزب الله وقال: إن “كل المقاتلين الأجانب يتعين أن يغادروا سوريا، ويتعين على حزب الله العودة إلى لبنان”.

وقال رئيس المجلس السياسي في حزب الله “إبراهيم أمين السيد” في رد على التصريح التركي: إن ميليشيات الحزب في سوريا “ليست موجودة هناك بقرار تركي .. ولن تغادره بقرار تركي” دون أي إشارة إلى الموقف الروسي.

وقالت الصحيفة: إن ما يزعج قيادة حزب الله أن الخطوة الروسية المتوقعة لن تزعج الأسد الذي لا يريد أن يكون رهينة لحزب الله والميليشيات العراقية والأفغانية والباكستانية التي تقدر أعدادها بعشرات الآلاف، ويمكن أن تتحول لاحقًا إلى ورقة ضغط إيرانية عليه.

واعتبرت أن مسارعة بشار الأسد إلى تأييد وقف إطلاق النار مقابل تأخر طهران واكتفائها ببيان مرحب صادر عن وزارة الخارجية قد يعكس اندفاعًا من نظام الأسد للاستقواء بروسيا للتخلص من ميليشيات إيران التي كثرت الاحتكاكات الميدانية بينها وبين قواته.

وبحسب العرب اللندنية فقد توقع مراقب سياسي لبناني أن يكون الاتفاق الروسي-التركي في الشأن السوري، قد نصّ على انسحاب عناصر حزب الله من المدن السورية.

وأشار المراقب إلى أن انسحاب حزب الله من سوريا ستترتب عليه نتائج خطيرة، إذ ستضطر إيران إلى الرد لتثبت أنها لا تزال لاعبًا قويًّا في سوريا وأنه لا يمكن تجاوزها بسهولة.

وغابت إيران عن الاتفاق الروسي التركي بعد أن كانت طرفًا أساسيًّا فيه، كما تأخرت في الترحيب بالإعلان عن وقف إطلاق النار، ما فسره المراقبون بعدم رضا عن بنود التسوية.