سوريون مسيحيون من أجل السلام تؤكد على أهمية تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار



في اواخر ايام عام 2016 و الذي كان عاما مليئا بالآلام زار فيه الحزن كل بيت سوري و كل عائلة، نلمح بعض الامل يتجسد عبر اتفاقية وقف اطلاق النار وفق الاتفاق الروسي التركي مع فصائل الثوار السوريين.
هذه الهدنة التي يعول عليها الكثيرون بأن تكون خطوة في مسار الانتقال السياسي الذي يفضي الى بناء سوريا دولة ديمقراطية تعددية علمانية بعيدة عن اي تطرف مذهبي، سلطوي أو قومي.
يؤكد أعضاء منظمة سوريون مسيحيون من اجل السلام على أهمية هذا الاتفاق في ظل الظروف الحالية التي تعيشها سوريا و نجد فيه امكانية لحقن الدماء، رغم ان الايام الاولى منه شهد اختراقات كبيرة من قبل النظام و ميليشياته الطائفية في عدة مناطق من سورية و التي لازالت لغاية هذه الساعة تحت القصف الشديد.
كما نذكر بضرورة ان تشمل الهدنة كافة المناطق التي يقيم بها المدنيون و هم اكثر المتضررين من النزاع المسلح و توابعه من دمار و تخريب.
نشدد في هذا السياق أن خروج كل المليشيات غير السورية هو شرط رئيسي لافساح المجال للسوريين ان يعملوا على التوصل لحل سياسي ينقل سورية من نظام شمولي الى نظام ديمقراطي تعددي كما ان تحرير كافة المعتقلين و المختطفين هو اساس أي تقدم في هذا المسار.
ندعو هنا كافة  الدول الاقليمية و الدولية التي لها دور متعاظم في مأساة الشعب السوري إلى  تحمل المسؤولية كاملة في دعم الحلول التي تحقق مطالب السوريين بالخروج من حقبة هذا الحكم الاستبدادي اسوة بباقي شعوب الأرض الحرة.
لا يسعنا اخيرا مع بداية هذا العام الجديد الا ان نتمنى للسوريين جميعهم عام خير نقف فيه يدا واحدة للنهوض ببلدنا و ليحل في ارضنا السلام العادل و المستدام و لتكون المواطنة و الاخوة الاسس التي نعتمد عليها لتحقيقه.
مجلس الادارة :

اميركا ( د.جورج جبوري نتو – ميرنا برق – جورج اسطيفو -المحامي باسل كركر – رزق الله شكور – بهنان يامين -ايمن عبد النور)

فرنسا ( د. سميرة مبيض )

انكلترا ( د.وائل العجي )

المانيا ( د.مروان خوري )

كندا ( لؤي بشور )

تركيا ( فؤاد ايليا )





المصدر