هاجم رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم السياسة اﻷمريكية تجاه تنظيم الدولة متهمًا إياها بالتقاعس عن محاربته والاكتفاء بالتصريحات، وقال: إن تركيا هي وحدها من تفعل ذلك عبر عملية “درع الفرات”.

ويقدّم التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة بقيادة الولايات المتحدة اﻷمريكية دعمًا جويًّا لميليشيات سوريا الديمقراطية ويدعم الجيش اﻷمريكي بشكل خاص وحدات حماية الشعب YPG في معاركها ضد التنظيم، إلا أنها تقوم باحتلال القرى وطرد سكانها اﻷصليين في محاولة لإنشاء كيان انفصالي تحت شعار “محاربة اﻹرهاب”.

وتطالب أنقرة واشنطن بالكف عن دعم YPG في مشروعها الانفصالي، كما طالبت مؤخرًا التحالف الدولي بدعم جهودها العسكرية لطرد تنظيم الدولة من مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، إلا أن التحالف أعلن عدم دعمه للعملية دون إبداء اﻷسباب.

وقال يلدريم في تصريح له اليوم الثلاثاء: إن “أمريكا لا تفعل شيئًا حيال مكافحة تنظيم الدولة، والآخرون أيضًا لا يفعلون شيئًا” كل ما يفعلونه هو إطلاق التصريحات”.

وأضاف: “العالم ينام ويستيقظ على ذكر تنظيم الدولة، لكنهم لا يكافحونه بشكل فعلي، إنهم يقولون ما لا يفعلون، تركيا وحدها التي تكافح التنظيم.. دخلنا في اليوم الـ133 لعملية درع الفرات، منذ بدئها وحتى الآن تمكنا من القضاء على 1270 منتسبًا للتنظيم”.

ولقي الجيش السوري الحر المدعوم بالقوات التركية مقاومة شرسة من تنظيم الدولة في مدينة الباب، فيما يؤكد المسؤولون اﻷتراك أن العملية مستمرة حتى السيطرة عليها.

وتصاعد استهداف تنظيم الدولة للداخل التركي وتبنى هجومًا شنّه أمس اﻷول مسلح على نادٍ ليلي باسطنبول قتل فيه 39 شخصًا وجرح فيه نحو 60 آخرين.