قوات المعارضة تقرر تجميد مشاركاتها في مفاوضات أستانة بسبب استمرار انتهاكات النظام لاتفاق الهدنة

3 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2017

قررت فصائل المعارضة السورية المسلحة تجميد أي محادثات بشأن مشاركة محتملة في مفاوضات سلام سورية تعدها موسكو في كازاخستان ما لم توقف قوات النظام وحلفاؤها المدعومون من إيران انتهاكات لوقف إطلاق النار.

جاء ذلك في بيان نشرته الفصائل مساء أمس واطلعت عليه “السورية نت” وجاء فيه: إن “إحداث النظام وحلفائه لأي تغييرات في السيطرة على الأرض هو إخلال ببند جوهري في الاتفاق ويعتبر الاتفاق بحكم المنتهي ما لم يحدث إعادة الأمور إلى وضعها قبل توقيع الاتفاق” الذي توسطت فيه روسيا وتركيا وبدأ تنفيذه يوم الجمعة الماضي.

وأضاف البيان الذي وقع عليه 12 فصيلاً عسكرياً تعمل تحت مظلة الجيش السوري الحر “النظام وحلفاؤه استمروا بإطلاق النار وقاموا بخروقات كثيرة وكبيرة”.

وقال البيان إن الانتهاكات الرئيسية لاتفاق وقف إطلاق النار وقعت في منطقة وادي بردي الخاضعة لسيطرة المعارضة إلى الشمال الغربي من دمشق حيث تحاول القوات النظام وميليشيا “حزب الله” اللبنانية المدعومة من إيران تحقيق تقدم في حملة متواصلة منذ قرابة أسبوعين.

ويحاول جيش النظام السيطرة على المنطقة حيث يوجد نبع رئيسي يزود دمشق بأغلب احتياجاتها من المياه. وتقع المنطقة أيضاً على طريق إمداد رئيسي من لبنان إلى العاصمة السورية تستخدمه ميليشيا “حزب الله”.

وعلى غرار اتفاقات مماثلة سابقة في سوريا كان وقف إطلاق النار هشاً منذ البداية حيث اندلعت اشتباكات متكررة في بعض المناطق لكنه صمد إلى حد بعيد في مناطق أخرى.

وشككت جماعات المعارضة في قدرة روسيا على الضغط على حكومة النظام وحلفائها للالتزام بشروط اتفاق وقف إطلاق النار.

وأيد مجلس الأمن الدولي يوم السبت اتفاق وقف إطلاق النار الذي من المقرر أن تعقبه محادثات سلام في أستانة عاصمة كازاخستان.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]