‘ مفكرون… برسم البيع’

4 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2017
2 minutes

معن بشور المفكر القومي العربي إلى آخره من صفات ومواصفات، وبعد عقود قضاها يدعو للتحرر والنهضة العربية حسب زعمه، والذي كان أقرب الناس إلى الطغاة صدام حسين بداية ثم التحول بعد مقتل صدام حسين بالولاء إلى آل الأسد، هو الآن يسوق للمشروع الإيراني. لا ندري ما هو الرابط بين العروبة التي يدعو إليها بشور وإيران لكن… على قناة المنار يتحدث بشور عن وقف إطلاق النار في سوريا معتبراً أن مشروع المقاومة انتصر، كيف؟ دعوني أخبركم.

يقول بشور إن تدخل إيران وروسيا قطع الطريق أمام التدخل الأجنبي، نعم هكذا ببساطة إيران وروسيا منعتا التدخل الأجنبي، طبعاً لأن روسيا من بني عدنان وإيران من بني قحطان مثلاً، والدولتان من القبائل العربية القديمة جداً لمن لا يعلم… وشأن معن بشور الذي يقول إنه كان يرى الوحدة ترتسم بين عيني حافظ الأسد، ثم رآها بعد ذلك بين عيني بشار بطبيعة الحال، لا يهمه ما ارتكبته روسيا وإيران من جرائم، وهو يجلس على قناة المنار التي يصنف الحزب التي يملكها بالحزب الإرهابي الذي لا يختلف من حيث إجرامه وإرهابه عن تنظيم داعش الذي يحذرنا منه بشور، كل هذا وهو يتحدث ويصدق نفسه، بل وربما يصدق أن ثمة من يصدقه في العالم، الغريب أن بشور يعتبر أن صمود جيش “أبو شحاطة” والميلشيات الطائفية التي معه هو الذي صنع الهدنة، مع أن الكرة الأرضية كلها تعرف أن أوامر الهدنة صدرت من موسكو ومن أنقرة ولا علاقة لمحورهم الرخيص الإرهابي بكل ما حدث…

ولا ندري بعد زوال نظام آل الأسد من سوريا أين سيجد بشور وأمثاله حظيرة تستقبلهم؟ أم سيذهبون إلى قلب عروبتهم الجديدة طهران، ليتباركوا بمرشدها العروبي…

رابط الفيديو : هنا.

[sociallocker] صدى الشام
[/sociallocker]