‘“ولح نضل نغني” حفل كورال جمعية سنبلة للسنة الثانية’
4 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2017
جيرون
جرى في العاشر من كانون الأول/ ديسمبر 2016 عرض “كورال جمعية سنبلة” للسنة الثانية، وذلك؛ برعاية وزارة التربية والتعليم العالي اللبنانية، وباستضافة من برنامج زكي ناصيف في الجامعة الأميركية ببيروت، وبدعم من مؤسسة ناي النمساوية لدعم الأطفال السوريين عن طريق الموسيقا، ومؤسسة اتجاهات- ثقافة مستقلة، وشركة جلوبل ليرننغ Global Learning للتعليم الإلكتروني؛ إضافة إلى داعمين آخرين.
كانت جمعية سنبلة قد أطلقت في العام 2016 مشروع تدريب قادة كورال للمعلمين السوريين بقيادة المايسترو بركيف تسلاكيان، وبالتعاون مع كورال الفيحاء العالمي، وذلك بدعم من النسخة التجريبية من “ابتكر سوريا”: مشروع تمكين الفن السوري في المهجر الذي أطلقته مؤسسة اتجاهات- ثقافة مستقلة، بالتشارك مع المجلس الثقافي البريطانين ومنظمة انترناشونال أليرت. والجدير بالذكر أن المتدربين الخمسة الذين قّدموا عرضًا في حفل ختام مشروعات “ابتكر سوريا” في أيلول/ سبتمبر 2016، سوف يقودون -أيضًا- كورال سنبلة في الحفل نهاية العام في الجامعة الأميركية.
في العام الماضي كان شعار حفل كورال سنبلة “سنبلة تنشد السلام”. أما عن شعار حفل هذا العام تقول ماسة المفتي، مؤسسة جمعية سنبلة: أردنا في هذا العام أن تكون الرسالة أقوى وأقرب الى الناس. فاخترنا أن تكون باللغة العامية، وأن تحوي في مضمونها معنى الإرادة والتصميم على صناعة الأمل، والحق في الحياة، لذلك؛ شعار الحفل المقبل هو: “ولح نضل نغني”.
كما في حفل العام الماضي، حفل كورال سنبلة لهذا العام هو -أيضًا- برعاية وزارة التربية والتعليم العالي اللبنانية، وذلك؛ حرصًا على تعزيز الثقة ودوام التعاون مع الجهات الرسمية ذات الصلة، وذلك وفقًا لماسة المفتي التي تضيف: “يهمنا جدًا أن يحضر الضيوف الرسميون ويروا ما يقوم به فعلًا السوريون الناشطون في لبنان من عمل ذي جودة، وأثر إيجابي؛ لخلق منابر حوار ثقافية وإنسانية بين اللاجئ السوري والمواطن اللبناني”.
بطبيعة الحال، يواجه برنامج كورال سنبلة جملة من التحديات، من أهمها هو ضمان التمويل اللازم الذي تم تأمنيه عن طريق مؤسسة “ناي” النمساوية؛ لدعم الأطفال السوريين عن طريق الموسيقا، وهي الراعي الرسمي لبرنامج كورال سنبلة. تؤكد ماسة المفتي على توجيه الشكر لمؤسسة ناي قائلة: “الفضل الأول في إطلاق هذا البرنامج يعود إلى مؤسسة ناي، ففي الوقت الذي لم نجد فيه أي مؤسسة أخرى تدعم برنامج يدمج الدعم النفسي مع الثقافة والحوار وقيم المواطنة وحقوق الإنسان، بذريعة أن هذا البرنامج ليس من أولويات الإغاثة في زمن الأزمات، آمنت مؤسسة ناي بهذا البرنامج، وبمقاربة عمله مع الأطفال، وأمّنت له مشكورة الدعم اللازم”.
جمعية سنبلة هي جمعية تعليمية لبنانية، تؤمن بأن التعليم ذو الجودة العالية هو حق لكل طفل، وتعمل على سد الثغرات في مجال التعليم ودعم الأطفال الأكثر حاجة، من خلال برامج التعليم غير النظامي التي تركزّ على التعلّم الإلكتروني والتفاعلي وتطوير المهارات الذهنية والحياتية لدى الأطفال، وتقديم الدعم النفسي لهم، التي من شأنها أن تحد من التراجع التربوي والتعليمي وتفاقم العنف والتسرّب وعمالة الأطفال التي تفرضها الأوضاع الراهنة. كما تهدف جمعية سنبلة الى إشراك (وليس توظيف؛ لأنها كلمة شائكة في لبنان) الموارد البشرية السورية، وتمكينها من الاستمرار في عملية تطوير التعليم غير النظامي، وبناء قدراتها؛ للاستفادة منها في فترة الطوارئ وفي إعادة الإعمار مستقبلًا.
[sociallocker] [/sociallocker]