المعارضة ترفض مطالب الجنرال الروسي حول دخول ورشات الصيانة لنبع الفيجة.. وتؤكد: لم نطلق النار عليها


نفت مصادر من  المعارضة السورية في وادي بردى بريف دمشق، ما تروج له وسائل إعلام مقربة من نظام الأسد وميليشيا "حزب الله" الإرهابي، عن تعرض ورشات الصيانة المعنية بإصلاح الأعطال داخل نبع الفيجة، لإطلاق نار من قبل عناصر من "فتح الشام".

وأكدت المصادر، أن ورشات الإصلاح لم تتعرض لإطلاق نار ولم تدخل وادي بردى أبداً ، إنما بقيت، على حاجز للنظام في قرية دير قانون طيلة يوم أمس ، بانتظار انتهاء جولات المفاوضات القائمة بين المعارضة والنظام.

وأشارت "الهيئة الإعلامية في وادي بردى" عبر صفحتها على "فيسبوك" أنه حتى صباح اليوم الأحد لم يتم التوصل لاتفاق بخصوص مفاوضات إدخال ورشات الصيانة إلى نبع الفيجة.

وكان قد طالب الجنرال الروسي المكلف بعملية المفاوضات من جانب النظام، المعارضة برفع علم النظام فوق منشأة نبع عين الفيجة، مع إدخال الورشات لإصلاح النبع يرافقها كتيبة مشاة من الحرس الجمهوري مع أسلحتهم الخفيفة، وبعدها يتم التفاوض تدريجياً، وتنفيذ البنود وعلى رأسها إعادة أهالي قريتي إفرة وهريرة المهجرين إلى قراهم.  

إلا أن الطلب الروسي قوبل بـ"الرفض القاطع" من قبل المعارضة، والتي طلبت مناقشة التطورات مع ممثلين الفصائل والعوائل داخل وادي بردى وتشكيل وفد للتفاوض مع الجنرال الروسي.

 

وكان قد صدر يوم أمس، بياناً من الفعاليات المحلية داخل وادي بردى إلى المجتمع الدولي يحذر من كارثة بشرية بحق المدنيين داخل العاصمة دمشق وأهالي الوادي في ظل القصف والهجوم العنيف الذي يشنه نظام الأسد والميليشيات الإرهابية الموالية له.

 

وطالبت الفعاليات المحلية، المجتمع الدولي  بتحمّل مسؤولياته تجاه ما يحصل في وادي بردى، معتبرة أن ذلك يجب أن يمنع الأسد وميليشياته عن مواصلة الحملة العسكرية على المنطقة.

كما طالب البيان بإرسال ورشات إصلاح وإعادة إعمار لنبع الفيجة  وشبكات المياه المحلية المتجهة إلى دمشق، وتشكيل لجنة أممية لتقصي حقيقة من يتحمل مسؤولية تدمير النبع، و إشراف اللجنة على عملية الإصلاح وتراقب وقف إطلاق النار.

يأتي هذا البيان في ظل استمرار طيران الأسد وأسلحته الصاروخية والمدفعية بقصف نبع الفيجة ومحيطه، وانقطاع شبكات الاتصال والإنترنت عن منطقة وادي بردى، ومحاولات من قوات الأسد وميليشياته التقدم البري للسيطرة على قرى وادي بردى ونبع الفيجة.




المصدر