on
الملف الأمني يستعصي على فصائل ريف إدلب
فارس وتي
عزا قيادي في “حركة أحرار الشام”، الفلتان الأمني الحاصل في ريف إدلب إلى “تشتت الفصائل وعدم اندماجها، واعتماد كل فصيل على وحدات أمنية خاصة به، ما ترك كثيرًا من الفجوات والثغرات في النظام الأمني لمجمل بلدات ومدن المنطقة”.
وقال محمد أبو شام، من القوة المركزية لـ “حركة أحرار الشام” لـ (جيرون): “إن وجود الحواجز الأمنية والعسكرية على مداخل المدن والبلدات لم يحل دون وقوع العديد من الحوادث، لسبب بسيط هو عدم وجود قوة امنية مركزية تنطلق من قيادة موحدة، وتفرض سيطرتها على ريف إدلب كاملًا”.
من جهته يرى، رأى القائد الميداني في “فيلق الشام” بريف إدلب الغربي، محمد أبو الخير، أن الرابح الأكبر من الفوضى الأمنية في ريف إدلب هو “خلايا تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، فكل التصفيات التي جرت أخيرًا، تحمل بصمات التنظيم، فهو الأكثر استخدامًا لزرع العبوات الناسفة في آليات القادة العسكريين، وتفجير السيارات المُفخخة في التجمعات العسكرية والمدنية، وقد كشفت التحريات عن خلية تابعة للتنظيم، تعمل في صفوف تنظيم (جند الأقصى)، بعد أن تسببت بقتل أكثر من 30 شخصًا، بينهم قادة وعناصر في معبر أطمة الحدودي في ريف إدلب”.
أدى الفلتان الأمني إلى انتشار ظاهرة الاختطاف في معظم مدن وبلدات المحافظة، وتحديدًا في ريفها الجنوبي، لدرجة أن “المراصد” عممت منذ شهرين تقريبًا عن وجود عصابة مختصة بخطف الأطفال.
وروى رائد الحاج علي، لـ (جيرون): “منذ شهرين وفي السابعة ونصف مساءً، أقدم ملثمون مجهولون يستقلون سيارة من طراز “فان” على خطف طفلي، في الثامنة من عمره، ولحسن الحظ أن العملية تمت بالقرب من إحدى المقرات العسكرية في قريتنا التابعة لسلقين، وقد واجه ابني الخاطفين بالصراخ، ليخرج على صوته أحد عناصر المقر، ويُطلق النار على أفراد العصابة الذين لاذوا بالفرار، دون أن يتمكن أحد من القبض عليهم، على الرغم من التعميم على القبضات”.
وألقى الحاج علي، اللوم في تردي الوضع الأمني في ريف المحافظة على “القادة الذين يفرزون للحواجز الأمنية عناصر خاملة، لا مبالية”.
من جهته لفت عضو اللجان المدنية الأمنية في مدينة سلقين، بريف إدلب الغربي، محمد مازن البرّي، في حديث لـ (جيرون) إلى أن “اللجان الأمنية للفصائل العسكرية، لم تحرز أي تقدم على صعيد تحسين الوضع الأمني في المناطق التي توجد فيها، ما زاد من حوادث القتل والخطف والسرقة، الأمر الذي دفع أهالي مدينة سلقين إلى تشكيل لجنة أمنية، من شباب المدينة لضبط الأمور وردع الفوضى قدر الإمكان”.
ولفت إلى أن الدوريات الأمنية “تقوم بعملها بكل إتقان في تفتيش الآليات، قبيل دخولها المدينة، مع سؤال جميع ركاب السيارة، في حال وُجد فيها ركاب، عن أحوالهم ووجهتهم، خشية أن يكونوا ضحايا لعمليات الخطف”.
المصدر