جوعٌ وحصارٌ… مدنيو (حوض اليرموك) يدفعون فاتورة القتال في منطقتهم


إياس العمر: المصدر

يعاني الألاف من سكان منطقة (حوض اليرموك) بريف درعا الغربي أوضاعاً مأساوية نتيجة التضييق الذي يفرضه جيش “خالد بن الوليد” المتهم بالانتماء لتنظيم (داعش)، وإغلاق كتائب الثوار للطريق الواصل بين منطقة حوض اليرموك وبقية مدن وبلدات ريف درعا الغربي للأسبوع الثاني على التوالي.

إلى ذلك، أشار الناشط عبد السلام الجولاني في حديثٍ لـ “المصدر” أن المئات من أهالي منطقة (حوض اليرموك) غرب درعا مشردون في العراء منذ أربعة أيام بسبب إغلاق الطريق. مضيفاً أن معظم العالقين قرب “حوض اليرموك” هم من ارباب الأسر الذين خرجوا من مناطق سيطرة المجموعات المتهمة بالانتماء لتنظيم (داعش) بهدف جلب المواد الغذائية والخبز لأسرهم من بلدات ريف درعا الغربي وذلك بعد توقف أفران منطقة (حوض اليرموك) عن العمل منذ أكثر من 45 يوماً باستثناء فرن بلدة (الشجرة) المخصص لأسر مقاتلي جيش خالد.

وكان مجلس محافظة درعا الحرة أعلن قبل نحو أسبوع عن التوصل لاتفاق مع غرفة عمليات المنطقة الجنوبية على أن يكون حاجز (العلان) هو الطريق الرئيس لأهالي (حوض اليرموك)، إلا أن الطريق لم يفتح سوى لساعات يوم الثلاثاء الماضي (10 كانون الثاني/ يناير) ليعاد إغلاقه من جديد.

الناشط أحمد الديري قال بدوره لـ “المصدر” إنه في ظل منع الأهالي من إدخال بعض الحاجيات الضرورية وإغلاق الطرق المؤدية إلى منطقة (حوض اليرموك) يعمل الفرن التابع لمجموعات جيش خالد بشكل طبيعي ويتمكن من إدخال الطحين من معابر التهريب بينما يدفع المدنيين فاتورة الحصار المفروض على المنطقة بشكله الحالي.

وكانت تجددت أمس الخميس، الاشتباكات بين كتائب الثوار من جهة ومقاتلي جيش خالد من جهة أخرى، وأسفرت عن مقتل اثنين من تشكيلات الثوار بانفجار لغم على جبهة بلدة (عين ذكر) وهم (محمد الشمري وحسام المطلق) من مقاتلي الفرقة 46 مشاة.





المصدر