اقتتال النظام وشبيحته في حلب يتمدد… وخلافات دامية على أسطوانات الغاز
15 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2017
[ad_1]
محمد أمين ميرة: المصدر
تصاعدت حدة الاقتتال بين النظام وشبيحته في أحياء مدينة حلب في الآونة الأخيرة، إثر مشاجرات على سرقة ممتلكات المدنيين، واحتكار احتياجاتهم وبيعها بأسعار مضاعفة وإذلالهم أثناء توزيعها.
ومن تلك الاشتباكات ما جرى قبل أيام في حي الأكرميّة غرب المدينة بسبب توزيع الغاز، حيث تطورت الخلافات إلى اشتباك مسلح، أدى لإصابة سبعة أشخاص بينهم ثلاثة مدنيين.
جاء ذلك بعد اشتباكات مماثلة جرت، خلافاً على تقاسم المسروقات بين قوات النظام والشبيحة في منطقة الفيض وحي المشهد، أدت إلى مقتل عنصر وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
“عدنان م” وهو أحد المقيمين في الحي تحدث لـ “المصدر”، ونفى رواية الصفحات الموالية التي قالت إن عنصراً تابعا للجان الشعبية أطلق النار على الشرطة العسكرية إثر خلافٍ على توزيع أسطوانات الغاز، مؤكداً أن تلك الشبكات تتعمد تزوير الحقائق والمجريات.
وأشار عدنان إلى أن القصة بدأت بخلاف على سعر الغاز المباع لدى قوات النظام وعناصر الشبيحة، التي تحولت مهمتها إلى البيع والمتاجرة بكل أساسيات الأهالي، وسرعان ما تطور الخلاف إلى عراك بالأيدي وإطلاق نار متبادل جرح على إثره ثلاثة أشخاص بينهم طفل كانت إصابته خطرة للغاية.
وأردف أن طوابير الأهالي التي تنتظر دورها لشراء الغاز تفرقت بين سيارتين إحداها ترجع للشبيحة والأخرى لعنصر لدى قوات النظام وكلاهما يوزعان بسعر مختلف، الأمر الذي تسبب باقتتال دامي، مشيراً إلى أنّ المدنيين يتعرضون للذل والشتائم والانتظار لساعات طويلة وشراء الأسطوانات بأسعار مضاعفة.
أمّا ليان الحلبي مديرة تحرير موقع شاهد عيان حلب أكدت في حديث خاص لالمصدر، أن الاشتباكات بين قوات النظام وشبيحته ازدادت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، واستخدم فيها الرصاص الحي والقنابل المتفجرة، ما أوقع العديد من الجرحى بين المدنيين.
وأشارت ليان إلى أن الأمر طبيعي جدا في ظل توسع عمليات النهب والتعفيش التي تقوم بها، خاصة بعد سيطرتها مؤخرا على الأحياء الشرقية، فتحدث هذه الاشتباكات بسبب الخلاف على توزيع المسروقات فيما بينهم.
وتابعت ليان أن لا رادع لهذه القوات، إذ يعلم الجميع أن عمليات النهب للمنازل والمعامل تتم على أعين حواجز النظام جميعها، فالنظام يريد لهذه الحالة من الفلتان الأمني أن تسود المدينة كما هي عادته منذ بداية الثورة.
وحول التوثق من تلك الشهادات والأخبار التي تصل من مناطق سيطرة النظام، أوضحت ليان لالمصدر أن شبكة شاهد عيان حلب اعتمدت منذ انطلاقها على شهود من داخل المدينة، لنقل مثل تلك الوقائع والأحداث لحظة بلحظة ولديها شبكة واسعة من المراسلين ترصد تلك الانتهاكات وتقوم بتوثيقها.
وتتنامى مشاعر السخط في صفوف الموالين جراء ما يحدث من انتهاكات وسرقات واقتتال دامي فضلاً عن الرصاص الطائش الذي بات لغة التواصل بين مسلحي النظام في تلك المناطق.
[ad_1]
[ad_2]
[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]