رغم الإغراءات والتسهيلات.. النظام لم يستطع تجنيد أكثر من 2500 في "الفيلق الخامس"


قال شقيق أحد المتطوعين في "الفيلق الخامس" الذي شكّله نظام الأسد بالتعاون مع الروس والإيرانيين، أن أعداد المنتسبين لهذا الفيلق "لم يتجاوزوا الألفين وخمسمائة منتسب، رغم الإغراءات التي قدّمها النظام والتسهيلات في قبول المقاتلين في صفوف هذا الفيلق".

وأوضح شقيق لمتطوع في هذا الفيلق، رفض ذكر اسمه، لوكالة (آكي) الإيطالية، أن "الفيلق بدأ التدريبات بداية العام الجاري، وهي تدريبات يقوم بها ضباط روس وليس ضباط سوريين، ويخضع المتطوعون في هذا الفيلق القتالي لدورة تدريبية كثيفة على الأسلحة الروسية التي يمتلك غاليتها الجيش السوري أساساً، كما يتدربون على حروب الشوارع والاقتحام وحفظ الأمن والسيطرة، فيما تُمنع عنهم الإجازات والاحتكاك بالعالم الخارجي، سوى إمكانية إجراء اتصالات هاتفية مراقبة، وزيارات محدودة لبعض الأشخاص المتطوعين".

وقال المصدر، إن "عدد المتطوعين لهذا الفيلق، والذين يتدربون قرب قاعدة حميميم الجويّة في محافظة اللاذقية، وليس داخلها، لم يتجاوز الألفين وخمسمائة متطوع، على الرغم من التسهيلات المالية التي تمنح هؤلاء رواتب شهرية مرتفعة جداً بالنسبة للسوريين، إذ تتراوح بين 100 و150 ألف ليرة (200 – 300) دولار أمريكي، ورغم استثناء العمر من هذا التطوّع، إذ يُسمح لمن هم بين 17 و 50 سنة بالتطوع للقتال به".

وحشد نظام بشار الأسد جهوده لضم مقاتلين جدد إلى "الفيلق الخامس اقتحام"، الذي أعلن عن تشكيله في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، في محاولة منه لتعويض النقص البشري الفادح في العناصر السورية المقاتلة، والتي يضطر النظام إلى تعويضها بمقاتلين من ميليشيات أجنبية إرهابية تدعمها إيران، فضلاً عن رغبة روسيا في إحكام سيطرتها على معظم التشكيلات العسكرية في سوريا.

وفور الإعلان عن تشكيله، بدأت تصل إلى السوريين خصوصاً القابعين في مناطق سيطرة نظام بشار الأسد، رسائل على الهواتف الجوالة تدعوهم للانضمام إلى "الفيلق الخامس اقتحام"، مع ذكر رقم هاتف للحصول على معلومات إضافية.

وطرح الإعلان عن تشكيل الفيلق، أسئلة في الشارع السوري، حول ماهية هذا الفيلق، ووظيفته، ولماذا أُعلن عن تشكيله في هذا الوقت؟.

وتعامل السوريون مع الرسائل التي وصلت هواتفهم بالسخرية، مستخدمين حس الدعابة، ومبدين عدم اكتراثهم بالانضمام للفيلق.




المصدر