"تنظيم الدولة" يحاصر مطار دير الزور العسكري بشكل كامل ويفصله عن بقية مناطق سيطرة قوات النظام


تمكن تنظيم "الدولة الإسلامية" اليوم الاثنين، من تحقيق تقدم مهم في عدة جبهات داخل مدينة دير الزور، وذلك في اليوم الثالث لهجومه الذي يعد الأعنف منذ سيطرته على أغلب أجزاء المحافظة في يونيو/ حزيران 2014.

وبحسب ما أفادت به وكالة "أعماق"، التابعة لـ"تنظيم الدولة"، فإن التنظيم تمكن من إطباق سيطرته على مطار دير الزور العسكري بشكل كامل ظهر اليوم، وبالتالي عزله عن بقية المناطق والأحياء الأخرى الخاضعة لسيطرة قوات النظام.

وأفادت مصادر لـ"السورية نت"، بأن قوات النظام أجبرت على التراجع في عدة جبهات، ومن بينها "البانوراما، طريق الشام، محيط المطار العسكري، العمال، منطقة المقابر".

وأضافت المصادر، أن التطور المهم هو تمكن التنظيم من الوصول إلى كتيبة الرادار شرق دير الزور، والتي تعد إحدى أهم القطع العسكري للنظام في المنطقة، بسبب أهمية موقعها الجغرافي، ومجاورتها لمطار دير الزور العسكري وحي هرابش، إضافة إلى شارع بورسعيد الذي يعد أحد طرق التواصل بين شطري المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام في شرقها وغربها.

مصعب العمر من شبكة "الناطق" المعارضة، ذكر لـ"السورية نت"، أن المعارك في دير الزور تعد الأشرس من نوعها منذ سنوات، مضيفاً أن "تنظيم الدولة" اتبع للمرة الأولى سياسة "القضم" و"تقطيع الأوصال"، ويبدو أنه نجح إلى حد كبير حتى الآن.

وبين العمر أن التنظيم اعتاد في معاركه السابقة في المحافظة، بتركيز هجومه على جبهة واحدة بينما يقوم بإشعال بقية الجبهات بحدة أقل، ليفشل في كل مرة، لكن هذه المرة اعتمد على توزيع اهتمامه وقواه في مناطق عدة تكون مهمة وإستراتيجية.

وكالة "أعماق" أكدت أيضاً، سيطرت التنظيم على مكابس القرميد غرب مطار دير الزور وتدمير حافلة تقل جنودا و3 سيارات أخرى.

المواجهات العنيفة تزامنت مع غارات جوية مكثفة على مناطق الاشتباكات وعلى الأحياء الواقعة تحت سيطرة التنظيم، وأكد سكان من داخل هذه الأحياء، أن عدد الغارات منذ فجر اليوم تجاوز الـ80 غارة، وتركزت على أحياء الحميدية، الجبيلة، العمال، الصناعة، الرشدية، الحويقة، المطار القديم، العرضي. مشيرين إلى وجود جرحى بين المدنيين جراح بعضهم خطرة.

الأحياء الواقعة تحت سيطرة قوات النظام، شهدت تساقط عشرات القذائف خلال الليل وصباح اليوم، وذكرت معلومات لـ"السورية نت"، أن 4 مدنيين استشهدوا جراء هذه القذائف بينهم امرأة وطفلها، كما توجد عشرات الإصابات التي وصفها بعضها بالخطرة.

ويحاصر "تنظيم الدولة" ما تبقى من مناطق خارج سيطرته وخاضعة لقوات النظام في دير الزور منذ نحو عامين، وشن عدة جبهات خلال هذه الفترة محاولاً عبرها السيطرة على كامل المحافظة.




المصدر