لاستيعاب الأعداد الكبيرة لقتلى جنود الأسد.. توسيع أكبر مقبرة بحمص للمرة الثانية


للمرة الثانية توسع محافظة حمص التابعة لنظام بشار الأسد، مقبرة الفردوس في حمص المدينة، وذلك لاستيعاب الأعداد الكبيرة من قتلى قوات النظام، إذ أن الأحياء المحيطة بالمقبرة هادئة وخالية من المعارك، ولا تحتاج نسب الوفاة الطبيعية فيها لتوسيع المقابر.

وأشار مراسل "السورية نت" في حمص، يعرب الدالي، إلى أن مديرية الأوقاف في المحافظة شرعت في انتهاء التوسعة الجديدة، بعد مطالبة الأهالي في الأحياء الموالية للنظام بحمص، وخصوصاً حيي النزهة، ووادي الذهب، حيث ارتفعت أعداد قتلاهم خصوصاً في المعارك الدائرة بريف حمص الشرقي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، والمعارك الأخيرة التي شهدتها حلب.

وفي العام 2013 شهدت المقبرة نفسها توسيعاً شمل السماح بدفن الموتى في الحديقة العامة القريبة منها، والمعروفة باسم حديقة الفردوس، فيما تشمل التوسعة الجديدة الامتداد إلى بقية الحديقة وتحويلها بالكامل لمقبرة، والممتدة على طول طريق زيدل، وصولاً إلى حي الزهراء الموالي.

والعدد الأكبر من الجثث المدفونة في هذه المقبرة، تعود لمقاتلين في "جيش الأسد، وميليشيا "الدفاع الوطني"، من أبناء الأحياء الموالية في حمص، بالإضافة إلى دفن قتلى من ميليشيات "فوج مغاوير البحر"، و"مغاوير البادية"، المنتشرة بشكل رئيسي في الريف الشرقي لحمص.

ويؤثر توسيع المقبرة سلباً على الحاضنة الشعبية للنظام، إذ يشير باستمرار إلى ارتفاع أعداد القتلى بصفوف قوات النظام، حتى أن موالين كتبوا على وسائل التواصل الاجتماعي أنه مع استمرار الخسائر فـ"الأحياء الموالية بأكملها ستتحول إلى مقبرة، وأنه بدل لوحات المنازل ستنتشر شاهدات القبور".

ونقل مراسل "السورية نت" عن سكان محليين زاروا تلك الأحياء، وقالوا إن "أعداد القتلى من أبناء هذه الأحياء كبيرة جداً، وتبدو واضحة من خلال صور القتلى التي تملأ الطرقات وجدران الأحياء والأبنية التي يفوق طولها أربع طوابق وتكون مغطاة بصورة كبيرة تحوي صورا لقتلى النظام".

ونظراً لتزايد أعداد القتلى في صفوف قوات نظام الأسد، يعتمد الأخير بشكل كبير على الميليشيات الأجنبية التي تدعمها إيران، كما أنه بدأ بحملة تجنيد إجباري لسحب الشباب على القتال بصفوفه ضمن صفوف "الاحتياط".

وفي تقرير نشرته صحيفة "تلغراف" البريطانية، أمس الأحد، أشارت إلى أن النظام بدأ يجبر كبار السن الذين تصل أعمارهم إلى الـ 50 عاماً للقتال ضمن صفوف قواته.




المصدر