‘أوباما يحذر ترامب من مغبة إلغاء الاتفاق النووي الإيراني’
16 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2017
شدد الرئيس الأميركي “باراك أوباما” في ذكرى مرور عام على الاتفاق النووي مع إيران، اليوم الإثنين، على أهميته “ونتائجه الملموسة”. وحذر “أوباما” في بيان للبيت الأبيض الرئيس المقبل “دونالد ترامب” من مخاطر إلغاء الاتفاق الذي تدعمه القوى العظمى.
وفي لهجة يتضح منها أنها موجهة إلى “ترامب”، الذي من المقرر أن يتسلم مهامه الرئاسية يوم الجمعة المقبل، جاء في بيان للبيت الأبيض أن “على الولايات المتحدة أن تتذكر أن هذا الاتفاق كان نتيجة سنوات من العمل ويمثل اتفاقا بين الدول الكبرى وليس فقط الولايات المتحدة وإيران”.
وأضاف البيان أن “الحل الدبلوماسي الذي منع امتلاك إيران لسلاح نووي هو أفضل بكثير من وجود برنامج نووي إيراني غير مقيد أو اندلاع حرب أخرى في الشرق الأوسط”.
وأكد البيان أنه رغم التحفظات الأميركية حول تصرفات إيران الأخرى، ومن بينها دعم “الميليشيات العنيفة” و”الجماعات الإرهابية” إلا أن طهران تنفذ التزاماتها النووية.
كما أكد وزير الخارجية الأميركي “جون كيري” أن الاتفاق “أنهى تهديداً نووياً كبيراً دون إطلاق طلقة واحدة أو إرسال جندي واحد إلى المعركة. وصادق عليه مجلس الأمن الدولي بالإجماع وحصل على دعم أكثر من 100 دولة في أنحاء العالم”.
ويشار إلى أن “ترامب” دان مراراً البرنامج النووي الإيراني، واستمر في انتقاده في مقابلته يوم أمس مع صحيفتي “التايمز” و”بيلد” الألمانية، وقال “أنا لست سعيدا بالاتفاق الإيراني، أعتقد أنه واحد من أسوأ الاتفاقيات على الإطلاق”. بيد أنه رفض القول ما إذا كان يعتزم “إعادة التفاوض” عليه كما أكد مرارا خلال حملته الانتخابية.
وفي سياق آخر، قال الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، “يوكيا أمانو”، في بيان له، اليوم إن “إيران أوفت في 15 يناير/ كانون ثانٍ 2016، بالتزامات المتعلقة بمنشأة (فوردو) النووية، وأن الخطوات التي اتخذتها إيران تندرج ضمن الإطار الزمني المنصوص عليه من قبل اللجنة المشتركة للاتفاق النووي”.
وكانت اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، طلبت نقل جميع أجهزة الطرد المركزي الخاصة بمنشأة “فوردو” لتخصيب الوقود، إلى مفاعل “نطز” الإيراني، الخاضع لرقابة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي 14 يوليو/تموز 2015، توصلت إيران إلى اتفاق نووي شامل مع القوى الدولية (مجموعة 5+1)، يقضي بتقليص قدرات برنامجها النووي، بعد حوالي عامين من المفاوضات، مقابل رفع بعض العقوبات المفروضة عليها غربيًا.
[sociallocker] [/sociallocker]