الاتحاد اﻷوروبي سيتولى إعادة إعمار سوريا بشرط..؟


كشف وزير الخارجية البلجيكي ديديي رندرز، عن نيّة الاتحاد الأوروبي تنظيم مؤتمر لإعادة إعمار سوريا، الربيع المقبل، بشرط "التقدم السياسي" واستئناف المفاوضات في جنيف فبراير/ شباط المقبل.

وقال رندرز أمس الاثنين، عقب اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، إن المؤتمر المقرر له الربيع المقبل سيخصص لمناقشة "إعادة إعمار سوريا، وسيكون مرتبطًا بالدرجة الأولى بإحراز تقدم على المستوى السياسي".

ويبحث الاتحاد اﻷوروبي عن دور ونفوذ في سوريا، مع تقدِّم الدور الروسي، ومنع الولايات المتحدة أيًّا من اﻷطراف من التدخل بشكل فاعل وإنهاء الحرب، وأكد رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا هولاند منذ أيام أن صيف 2013 (عندما استخدم اﻷسد السلاح الكيميائي في الغوطة الشرقيّة) مثّل فرصة حقيقيّة ﻹنهاء الحرب؛ حيث تأهَّبت فرنسا للتدخل العسكري إلى جانب الولايات المتحدة، إلا أن اﻷخيرة تراجعت.

وأضاف: "لا يمكن الحديث عن إعادة إعمار ما لم يتم تسجيل التزام الأطراف جميعها بإيجاد حل سياسي في أقرب الآجال، إضافة إلى شرط استئناف مفاوضات جنيف المقررة فبراير/ شباط المقبل".

أما بالنسبة لمفاوضات أستانة فقد قال وزير الخارجية البلجيكي، إن الاتحاد الأوروبي سوف ينتظر نتائج اجتماع "الأستانة" المقرر 23 يناير/ كانون الثاني الجاري على المستويين العسكري والتقني، بشأن "التوصل إلى وقف دائم وجاد لإطلاق النار"، وأشار إلى أن تلك النتيجة حال الوصول إليها "ستمكن لاحقًا من الحديث عن عمليات إعادة البناء في سوريا".

كما أوضح الوزير البلجيكي أن الاتحاد الأوروبي يتابع في هذا الصدد "مخرجات مؤتمر المانحين حول سوريا المنعقد في لندن".

وتعهدت عدة دول مانحة، بينها ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، في مؤتمر لندن للمانحين، أمس، بتقديم 5 مليارات دولار من المعونات للاجئين السوريين، ويهدف المؤتمر، الرابع من نوعه، إلى جمع 9 مليارات دولار.