(جيش خالد) يبثّ إصداره الأول: الشريعة بحدّ السيف


مضر الزعبي: المصدر

أصدر جيش خالد بن الوليد المسيطر على منطقة (حوض اليرموك) غرب درعا إصداراً هو الأول من نوعه تحت عنوان (عزم الامور) يشرح فيه كيفية التعامل مع المدنيين في منطقة (حوض اليرموك) غرب درعا، مركزاً على ما يعرف بـ (الحسبة) في جيش خالد وهم المسؤولين عن تنظيم حياة الأهالي في المنطقة.

مسؤول الحسبة بجيش خالد (أبو محمد الشامي) خرج بالإصدار وقال “بعد أن مكننا الله في منطقة حوض اليرموك، تم إنشاء مكتب الحسبة الذي كان من أهم أعماله طمس معالم الشرك الظاهرة وملاحقة السحرة ومراقبة الاسواق ومنع اختلاط الرجال والنساء ومنع الامور المحرمة ومنها الدخان وملاحقة المدخنين والمروجين وحث الناس على المشاعر الإسلامية كإطلاق الدقون و تقصير الثوب”.

وأورد الإصدار صوراً لإزالة المقابر بمناطق سيطرة جيش خالد في منطقة (حوض اليرموك) وبحسب التسجيل فإن “المسائل القبورية من أخطر ابواب الشرك”، وصور أخرى لحرق كميات كبيرة من الدخان، ولتحطيم آلات موسيقية. بالإضافة لصور تحدد قصة الشعر المطلوبة من قبل مسؤولي الحسبة و التي يتم فرضها على الأهالي، وعمليات جلد في الساحات العامة و أخرى لفصل رأس شخص في ساحة عامة يدعى (محمد علي) بتهمه السحر وقد تم قطع رأسه بالسيف.

وتعليقاً على الشريط، قال الناشط سامي الأحمد لـ “المصدر” إن الإصدار كان صادماً للكثير من الأهالي وعكس حجم معاناة سكان منطقة (حوض اليرموك) غرب درعا، خصوصا في التضيق على السكان بحياتهم اليومية.

وأشار الأحمد إلى أن الإصدار أظهر كيفية تدخل جيش خالد بأبسط الأمور اليومية للأهالي ومنها قصة الشعر وسماع الموسيقى واستخدام الأنترنت و تدمير المقابر ومنع زيارة القبور.

وأضاف بأن مقاتلي جيش خالد قاموا الأسبوع المنصرم بإعدام خمسة مدنيين من بلدات (الشجرة – كويا) بمناطق سيطرته بتهمة التعامل مع الجيش الحر، وذلك بالتزامن مع الوضع المتردي للأهالي نتيجة الحصار المفروض على المنطقة من قبل مقاتلي تشكيلات الثوار.

جيش خالد كان أعلن عن تأسيسه منتصف شهر أيار/مايو من العام الماضي عقب تمكن تشكيلات الثوار من حصر مقاتلي التشكيلات المرتبطة بتنظيم (داعش) في منطقة اليرموك وقد تولى قيادة التشكيل (أبو هاشم الادلبي) التي قتل منتصف شهر تشرين الأول/أكتوبر  من العام الماضي بتفجير عبوة ناسفة في سيارته بمناطق سيطرة جيش خالد , وقد تولى قيادة التشكيل بعده (أبو محمد المقدسي) شرعي حركة المثنى .





المصدر