كم مقاتلًا تم تجنيدهم في الفيلق الخامس حتى اليوم؟

17 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2017

3 minutes

نقلت وكالة آكي اﻹيطالية للأنباء، عن مصدر مطَّلع تأكيدَه أن عدد المنتسبين إلى الفيلق الخامس- اقتحام، الذي شكَّله نظام الأسد بالتعاون مع الروس والإيرانيين، لم يتجاوزوا الألفين وخمسمائة منتسب.

وقال شقيق أحد المتطوعين في الفيلق للوكالة، إن نظام اﻷسد قدَّم الإغراءات والتسهيلات في قبول المقاتلين في صفوف هذا الفيلق، إلا أن ذلك لم يفلح في زيادة تعدادهم.

وأوضح أن “الفيلق بدأ التدريبات بداية العام الجاري، وهي تدريبات يقوم بها ضباط روس، وليسوا ضباطًا سوريين، ويخضع المتطوعون في هذا الفيلق القتالي لدورة تدريبية كثيفة على الأسلحة الروسية، كما يتدربون على حروب الشوارع والاقتحام وحفظ الأمن والسيطرة، فيما تُمنع عنهم الإجازات والاحتكاك بالعالم الخارجي، سوى إمكانية إجراء اتصالات هاتفية مُرَاقبة، وزيارات محدودة لبعض الأشخاص المتطوعين”.

وقال المصدر إن “عدد المتطوعين لهذا الفيلق، الذين يتدربون قرب قاعدة حميميم الجويّة في محافظة اللاذقية، وليس داخلها، لم يتجاوز الألفين وخمسمائة متطوع، على الرغم من التسهيلات المالية التي تمنح هؤلاء رواتب شهرية مرتفعة جدًّا بالنسبة للسوريين، إذ تتراوح بين 100 و150 ألف ليرة (200 – 300) دولار أمريكي، ويُسمح لمن هم بين 17 و50 سنة بالتطوع للقتال به”.

وصدرت وعود بتأمين الوظائف بعد انتهاء الخدمة في الفيلق، واستمرارية الراتب الأساسي لموظفي الدولة، وتولي أمر العائلة في حال الموت بالمعركة وغير ذلك، من أجل زيادة عدد المقاتلين العاملين مع النظام، وضم بعض مقاتلي الميليشيات غير النظامية التابعة لها، التي يُقدّرها البعض بعشرات الآلاف من المقاتلين.

وكان جيش اﻷسد قد أعلن عن تشكيل الفيلق الخامس في 22/11/2016، وأُرسلت رسائل ترويجية عبر شبكات الهاتف المحمول، كما عممت وزارة الأوقاف على مديرياتها ضرورة الحث على الالتحاق بهذا الفيلق، كذلك عبر المساجد وخطب الجمع في مناطق سيطرة نظام اﻷسد.

وتعاني قوات اﻷسد من ندرة في العنصر البشري، حيث قتل منهم عشرات اﻵلاف منذ بداية إقحام الجيش لقمع الثورة في 2011، وعانى من انشقاقات كبيرة.