السعودية تدعم اتفاق أستانا وتدعو العالم إلى "محاسبة" إيران


أعرب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، عن دعم بلاده لمحادث أستانا بشأن سوريا والمرتقبة في وقت لاحق من الشهر الجاري.

وجدد الجبير اتهامه لإيران بـ"دعم الإرهاب والتدخل في شؤون المنطقة"، معرباً عن عدم ثقة بلاده في التزامها بالاتفاق النووي، داعياً العالم لمحاسبتها، وهو ما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري بشأنه من طهران.

جاء هذا في تصريحات له في جلسة حوارية على هامش الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 47 في دافوس بسويسرا أمس الثلاثاء، بثتها قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية.

وقال الجبير: "يساور العديد من البلدان والمملكة العربية السعودية القلق بشأن الاتفاق النووي، في ضوء ما حدث لقدرة إيران على التخصيب (خلال نحو 12 عاماً)، وذلك بعد رفع القيود عن عملية الطرد المركزي ( بموجب الاتفاق النووي)".

وأردف: "هل نثق في عدم محاولة النظام الإيراني الحصول على السلاح النووي ، أعتقد أن هذه الثقة مفقودة".

وفي 14 يوليو/  تموز 2015، توصلت إيران إلى اتفاق نووي شامل مع القوى الدولية "5+1" (الصين وروسيا وأمريكا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا)، يقضي بتقليص قدرات برنامجها النووي، مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها بهذا الخصوص، وتم البدء في تطبيق الاتفاق في يناير/كانون ثان 2016.

وتابع الجبير: "أمل أن يكون العالم جاد في محاسبة إيران على دعمها للإرهاب وعلى انتهاكها اتفاق الصواريخ الباليستية، وتدخلها في الشئون الداخلية لدول المنطقة".

وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في يناير/ كانون الثاني 2016، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد، شمالي إيران، من قبل متظاهرين كانوا يحتجون على إعدام الرياض "نمر باقر النمر" رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مداناً بالانتماء لـ"التنظيمات الإرهابية".

وحول مفاوضات أستانا بشأن سوريا، قال الجبير: "الهدف منها الخروج بآلية لوقف إطلاق النار في جميع أرجاء سوريا"، مجدداً دعم المملكة لمحادثات وفق اتفاق "جنيف1" والقرار الأممي 2254.

وعلى صعيد آخر، أعرب الجبير على هامش منتدى دافوس، عن أمله أن تبذل أمريكا في عهد الرئيس المنتخب "دونالد ترامب" (سيتولى رسمياً الجمعة المقبل) جهود جادة للقضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية"، واحتواء إيران.




المصدر