زواج الفنانين: نفوذ مصالح وضحايا


على الرغم من المعارضة الشديدة لزواجهما، قرر الثنائي، عمرو يوسف وكنده علوش، وضع حد لقصة حب جمعتهما، وتزوجا قبل يومين. وقيل إنّهما أقاما حفلي زفاف، الأول في القاهرة، والثاني في أسوان. هكذا انتهى مسلسل الشائعات التي طاولت عمرو وكندة، في الفترة السابقة، والتي تحدثت عن فارق في العمر بينهما، وعن معارضة من أهل الفنان المصري لاقترانه من امرأة مطلقة، في وقت تمنى فيه العريس، عمرو، من الصحافيين الابتعاد عن الشائعات، وتحرِّي الدقة في أي كلام يُنشر، حول مسألة زواجه، وقال: “أصلاً فيه شائعات كتير انقالت غلط بس، أنتو عارفيني ما بردش عليهم، بس عموماً سيبكم”.

يُذكر أن عمرو يوسف تقدم لخطبة الفنانة، مي نور الشريف، بعد مشاركته في أول دور بطولة في مسلسل “الدالي” الذي قدمه فيه الفنان الراحل، نور الشريف، كممثل شدّ الأنظار إليه. لكنَّه أعلَن فسخ خطوبته من مي الشريف بعد فترة قصيرة.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تزوَّج الممثِّل، حسن الرداد، من زميلته الممثّلة، إيمي غانم، بعد سلسلة أخرى من الشائعات التي تحدَّثت عن علاقة تجمع الطرفين. شائعات، كانت تدفع إيمي والرداد إلى تكذيب ذلك مراراً، لكنَّهما قرَّرا في النهاية الزواج في حفل كبيرٍ أقيم في القاهرة، وبدأ حياةً جديدة مع زوجته التي ظهرت حاملاً قبل أيام.

وشهد الوسط الفني العديد من الزيجات الفنية، منها ما بقي سرياً، وبعضها أُعلن عنه. أشهرها، قصة زواج الفنان الراحل، عبد الحليم حافظ، مع الفنانة، سعاد حسني، التي لم تنته فصولها على الرغم من رحيلهما منذ سنوات طويلة. لكن الجديد في هذه القصة، هو ما نشرته الأخت غير الشقيقة للفنانة الراحلة، سعاد حُسني، في كتاب جديد صدر نهاية العام الماضي بعنوان “من قتل السندريللا”. وفيه تنشر جانجاه وثيقة زواج عُرفي تمَّت بين عبدالحليم حافظ وسعاد حسني، يعود تاريخها إلى شهر أبريل/نيسان 1960، ما يؤكد كل الافتراضات السابقة التي تناولت العلاقة، أو إثبات زواج عبدالحليم حافظ وسعاد حسني، والذي بقي سرياً لولا كشفه من بعض المقربين. وأقرّت به عائلة سعاد حسني بعد الكتاب الذي يروي مذكرات “السندريللا”.
كما أثار الناقد الفني، سمير فريد، الرئيس السابق لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي لغطاً كبيراً في الأوساط الفنية بعدما ذكر أن الفنان العالمي، عمر الشريف، قد تزوج سراً من الفنانة، سهير رمزي، والتي بدورها نفت هذا الزواج.
وقبل وفاة الممثل، أحمد زكي، بأشهر قليلة، تحدّث الإعلام عن عرض زواج قدمه الفنان، أحمد زكي لرغدة، وهما متوجهان إلى العاصمة الفرنسية باريس لتلقّي زكي العلاج. لكن رغدة رفضت، وتبنّت حالة زكي الصحية بعيداً عن الزواج الذي برأيها سيفرض عليها تقديم الرعاية الصحية ومساندة صديقها، وهي تريد أن تفعل ذلك من دون زواج رسمي.

وارتبطَت الممثّلة، شيريهان، برجل الأعمال علاء الخواجة، بعد قصة حب جمعتهما. وعلى الرغم من زواج الخواجة من الفنانة إسعاد يونس، إلاّ أن شيريهان استطاعت أن تغلب مشاعر رجل الأعمال، لتصبح الزوجة الثانية، حتى قررت اعتزال الأعمال الفنية والتفرُّغ لمنزلها وعائلتها. وبعد أكثر من 12 عاماً، قررت العودة هذه السنة في مسلسل جديد لموسم رمضان المقبل.

ومن أغرب الزيجات التي حصلت في الوسط الفني، كان ارتباط الفنانة، إلهام شاهين، برجل الأعمال اللبناني عزت قدورة. ولم ينته هذا الزواج إلا بعد حادثة تعرُّض شاهين لمحاولة اغتيال، ومحاولة تشويه وجهها بالأسيد في بيروت عام 1998، من قبل سائق قدورة الذي اعترف أنه كان ينفّذ أوامر مستخدمه. وعقدت يومها وزارة الداخلية المصرية مؤتمراً صحافياً ما اضطر شاهين للاعتراف بأنّها تزوَّجت سراً من قدورة لمدة سنتين، لكن مشاكل كثيرة دفعت بها للهروب وطلب الطلاق.

وقبل عشر سنوات، كشف مقتل الفنانة اللبنانية، سوزان تميم، في دُبي، عن زواجها من رجل الأعمال المصري، هشام طلعت مصطفى، الذي تحول إلى قضية عامة، سُميت بجريمة العصر وقتها. وقيل كثير من الكلام حول ارتباط الفن بالسياسة ورجال الأعمال. وحتّى اليوم، لا تزال جريمة مقتل سوزان تميم في دُبي، تتناولها المحاكم بعد سجن هشام طلعت بفعل الجريمة التي قام بالتخطيط لها مع مساعده الشرطي السابق، محسن السكري، المسجون أيضاً، مقابل بدل مالي.

وكذلك لفت الزواج العرفي بين الفنانة الاستعراضية، دينا، ورجل الأعمال المصري، حسام أبو الفتوح، عن ارتباط عالم رجال الأعمال والنفوذ والسياسة بالفنّ. فجّر هذه القضيَّة شريط فيديو يجمع دينا وأبو الفتوح في مشاهد حميمية، والتي انشغل بها الرأي العام.

في اتّجاه آخر، يأتي زواج الفنانات برجال نافذين طمعاً في المصلحة العملية. وذلك ربما ما جمع المغنية المغربية، سميرة بن سعيد، والملحن هاني مهنا. سعيد كانت صديقة لزوجة هاني مهنا، واختارت العيش في منزل صديقتها بعد وصولها إلى القاهرة من المغرب، والعمل فيها كمغنية. وذلك ما أدى الى تعارف مع مهنا، وتوطد العلاقة التي وصلت إلى زواج دام سنوات قليلة، ساعد فيها مهنا سميرة سعيد على تخطي عقبات البداية في عالم الفن، وفتح أمامها نوافذ كانت بأمس الحاجة إليها على الصعيدين الفني والغنائي.

وتكاد تكون قضية الممثل، أحمد عز، وزواجه العرفي من الممثلة، زينة، من أكثر القضايا التي شغلت الرأي العام طوال السنوات الماضية. زينة حملت بتوأم، أنجبتهما في الولايات المتحدة، وقالت أن أحمد عزّ هو والد الطفلين، لكن ذلك لم يحمل الممثل على الاعتراف بما تقوله زوجته، حتى أن المحكمة المصرية أقرَّت بأبوة عزّ، وطلبت منه الاعتراف بولديه، لكن ذلك بقي رهناً بالمستجدات وتداعيات الأحكام والاستئناف التي تتطلبها مثل هذه الدعاوى الشخصية والمُعقدة.



صدى الشام