اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في وادي بردى بوساطة ألمانية.. وهذه بنوده


تم التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق  النار في منطقة وادي بردى بريف دمشق، اليوم الخميس، بين قوات نظام بشار الأسد وميليشياته، وقوات المعارضة السورية، بوساطة ألمانية، وفقاً لما ذكره ناشطون في منطقة الوادي.

وأفاد الناشط "أبو محمد البرداوي" الموجود في وادي بردى في تصريح لـ"السورية نت"، أن وفداً دخل في وقت مبكر إلى الوادي، اليوم الخميس، مؤلف من العميد  قيس الفروة، وهمام حيدر، ومحافظ ريف دمشق علاء إبراهيم، ومندوب ألماني مبعوث من قبل السفارة الألمانية في دمشق كمندوب عن الصليب الأحمر الدولي، واجتمعوا مع ممثلين مدنيين وعسكريين عن منطقة الوادي واتفقوا على البنود التالية:

1- وقف إطلاق النار ووقف العملية العسكرية على قرى منطقة وادي بردى منذ الساعة الثالثة عصراً من هذا اليوم الخميس (19 يناير/ كانون الثاني 2017).

2- يتم دخول الورشات لمنشأة نبع عين الفيجة تزامناً مع توافد المقاتلين والفصائل من الجرود ليجتمعوا في قرى المنطقة.

3- تسوية أوضاع المقاتلين الراغبين بالبقاء ويسافروا للخارج خلال فترة 6 أشهر.

4- تسجيل أسماء الرافضين للتسوية وترحيلهم لمدينة إدلب برعاية أممية وبمرافقة الصليب الأحمر الدولي.

5- يخرج نظام  الأسد والميليشيات المساندة له من قرية بسيمة خلال فترة معينة ويبقى الجيش بالنقاط التي وصل لها بقرية عين الفيجة.

6- إعادة إعمار قريتي بسيمة وعين الفيجة خلال فترة زمنية معينة.

وأشار "أبو محمد" إلى أن جميع الحاضرين في الاجتماع وافقوا على هذه البنود، فيما يُنتظر تنفيذها تباعاً.

وذكرت "الهيئة الإعلامية في وادي بردى" أنه تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار في وادي بردى، ونص على نفس البنود التي ذكرها الناشط "أبو محمد".

وحتى الساعة 5:00 دقيقة مساءً بتوقيت دمشق، لم يعلق نظام بشار الأسد على التوصل لاتفاق جديد لوقف إطلاق النار في بردى.

وتعاني منطقة وادي بردى التي يقطنها حوالي 100 ألف مدني، وضعاً إنسانياً صعباً، في ظل حصار النظام وميليشيا "حزب الله"  الإرهابي والحملة العسكرية التي يشنها الطرفان منذ نحو شهر، ما تسبب بانقطاع المياه والكهرباء عن المنطقة، إضافة إلى انعدام شبكات الاتصال والانترنت.

و يزداد يوماً بعد يوم تفشي الأمراض وخاصة عند كبار السن والأطفال، لعدم صلاحية مياه الشرب حسبما أفادت الهيئة الطبية في وادي بردى، بالإضافة إلى فقدان غالبية الأدوية في الصيدليات.

وتفتقد منطقة وادي بردى لمعظم الأدوية وعلى رأسها المخصصة لمرضى القلب والسكري والضغط والشرايين، كذلك افتقار كبير لحليب الأطفال، جراء منع دخولها من قبل حواجز النظام وميليشيا "حزب الله" المحيطة بالمنطقة.

وتتكون منطقة وادي بردى من 13 قرية، تسيطر المعارضة على تسعة منها، في حين يُسيطر النظام والميليشيات الموالية له على أربعة قرى، ويقطن في المنطقة 130 ألف شخص، معظمهم لجؤوا إليها من مناطق مختلفة من سوريا.

وقد أدى القتال في  وادي بردى إلى تشريد ما يقدر بـ 10 آلاف من الرجال والنساء والأطفال من المنطقة، بما في ذلك 7500 شخصاً مسجلين لدى "الهلال الأحمر العربي السوري"، في المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام، فضلاً عن وفاة ما لا يقل عن 30 مدنياً جراء القصف.

وتعد منطقة وادي بردى التي تحوي نبعاً للمياه الصالحة للشرب يغذي دمشق وريفها، أكثر منطقة تشهد خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل له في 30 ديسمبر/ كانون الأول الماضي بضمانة من قبل تركيا وروسيا.

وتسبب نظام بشار الأسد في قطع المياه عن قرابة 6 ملايين شخص، بعد استهدافه لنبع عين الفيجة في وادي بردى بالبراميل المتفجرة، ما أدى إلى تضرره وخروجه عن الخدمة بالكامل، فيما تحذر الأمم المتحدة من كارثة جراء انقطاع المياه في دمشق وريفها.




المصدر