روسيا تشارك تركيا رسمياً في هجمات الباب والنظام يتقدّم نحوها


كشفت روسيا أنها شاركت للمرّة الأولى بقصف مدينة الباب.، فيما بدأ نظام الأسد أولى محاولاته للتقدّم نحو المدينة، في عملية استباقية لقوّات المعارضة المقاتلة ضمن “درع الفرات”.

وبحسب وسائل الإعلام الموالية لنظام الأسد فإن الأخير سيطر على قريتي “صفة وأعبد” من الجهة الجنوبية لمدينة الباب، وذلك بعد قصف مدفعي وجوي عنيف استبق عملية الاقتحام.

وأوقفت قوات نظام الأسد سابقاً عملياتها العسكرية في مدينة الباب، واقتصرتها على قصفٍ يستهدف المدينة بين الحين والآخر.
وتزامنًا مع هذا التطور، أعلنت الأركان الروسية أمس الأربعاء أن مقاتلاتها الحربية نفّذت لأول مرة غاراتٍ مشتركة مع سلاح الجو التركي ضد مواقع تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في مدينة الباب بريف حلب الشرقي.

وقال سيرغي رودسكوي، رئيس قسم دائرة العمليات الجوية في الأركان الروسية: “إن الغارات المشتركة للمقاتلات التركية والروسية تعد الأولى من نوعها” لافتًا إلى أن مقاتلات البلدين استهدفتا مواقع التنظيم في مدينة الباب.

وأضاف أن مقاتلات روسية من طراز “سو 24″ و”سو 25″ و”سو 35” إلى جانب مقاتلات تركية من طراز “إف 16″ و”إف 4” شاركت في الغارات، موضحًا أن مقاتلات البلدين استهدفت 35 هدفًا للتنظيم تم رصدها خلال اليومين الأخيرين عن طريق طائراتٍ من دون طيار عائدة لأركان البلدين.

ووصف روديسكوي العمليات الجوية المشتركة بأنها كانت “مثمرة وأسفرت عن نتائج إيجابية” لكنه لم يقدّم أي تفاصيل إضافية.
وواجهت القوات التركية وقوات الجيش الحر المشاركة في عملية “درع الفرات” المقاومة الأشرس في مدينة الباب منذ بدء، ما أدى لسقوط خسائر بشرية كبيرة في صفوف القوات التركية.

وتُعتبر مدينة الباب واحدة من أهم معاقل تنظيم داعش في ريف حلب، وتتصل بمناطق التنظيم في تادف ودير حافر وريف حلب الشرقي وريف الرقة الغربي.
وكانت تركيا قد أعلنت في العاشر من شهر كانون الأول الماضي بدء معركتها على مدينة الباب لاستكمال تأمين حدودها الجنوبية



صدى الشام