عدد القتلى مقياس لأحقية التعفيش… هكذا يتقاسم (الشبيحة) مسروقات (وادي بردى)


رزق العبي: المصدر

كما جرت العادة عقب سيطرة قوات النظام على أي بلدة، شهدت قرى وادي بردى “بسيمة وعين الخضراء” عمليات “تعفيش” نفذها عناصر جيش النظام، الذي بات يعرف لدى السوريين بـ (جيش المعفشين الوطني)، بمشاركة الميليشيات الموالية له، وذلك خلال الأيام القليلة الماضية.

وأشارت مصادر مدنية في العاصمة دمشق، أن خلافات بين الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري على “أحقية التعفيش”، نقلها عناصر إلى الشارع الدمشقي، كما أكد ذلك أيضاً المكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية.

فيما أكدت الهيئة الإعلامية في “وادي بردى” أن قوات النظام المتواجدة في الوادي قامت بسرقة وتعفيش ما تبقى من المنازل التي لم يطالها القصف والتدمير، وأضافت الهيئة نقلاً عن شهود عيان: “حتى النوافذ والأبواب لم تسلم منهم، حيث لم تكتفِ ميليشيات النظام بسرقة وتعفيش الأثاث والممتلكات، بل قامت بفك النوافذ والأبواب من المنازل أيضاً”.

أحد سكان العاصمة دمشق، أشار في حديث لـ (المصدر) أن زبوناً يتردد عليه في محلّه بمنطقة ركن الدين، أبلغه أن مشاكل وخلافات حصلت على تقاسم ما وصف بالغنائم، وأضاف: “هو متطوّع في الفرقة الرابعة، يأتي دائماً إلي ويسرد قصصاً عن بطولاتهم التعفيشية، بحق البيوت التي يتركها، وخلافاتهم كانت حول أحقية الغنائم، وكل مجموعة كم تستحق مما عفّشوا”.

وباتت قوات النظام، تحسب الأحقية في الحصول على الأثاث المعفّش، بحسب حجم التضحيات، حيث أن المجموعة التي قدّمت قتلى أكثر خلال الهجوم على مدنيي القرية التي عفّشوها، هي من تستحق التعفيش الأكثر، وهنا اعتبر عناصر الحرس الجمهوري أنهم الأحق بالتعفيش “بما أنهم يقاتلون على الخطوط الأولى وقتلاهم وجرحاهم بالمئات”.

وتشهد منطقة وادي بردى حملة شرسة من قوات النظام والميليشيات الموالية له، منذ أكثر من ٢٥ يوماً، في محاولة للسيطرة على المنطقة، في الوقت الذي تتصدى فيه فصائل المعارضة لأغلب الهجمات.





المصدر