نجاة قائد (شبيحة محردة) من محاولة اغتيال في مدينته بحماة


خالد عبد الرحمن: المصدر

نجا سيمون الوكيل قائد ميليشيا “الدفاع الوطني” في مدينة محردة، المعروف بلقب “وكيل الأسد ” من محاولة اغتيال فاشلة بعبوة ناسفة في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء (18كانون الثاني /يناير).

وذكرت الصفحة الرسمية لميليشيا “الدفاع الوطني” أن قائد قطاع محردة في الدفاع الوطني نجا من محاولة اغتيال بانفجار سيارته عبر عبوة ناسفة موقوتة بعد دقائق من نزوله منها مؤكدة أنه الآن بصحة جيدة.

وينحدر الوكيل من مدينة محردة التي تعاني من صراع تشبيحي داخليّ بين أبنائها الذين انقسموا إلى (دفاع وطني، مخابرات جوية، ونسور الزوبعة)، حيث تكررت حالات الاشتباك والاعتقالات والخطف المتبادل بين هذه المليشيات.

ومن جانبه تحدث الناشط أبو شادي الحموي لـ “المصدر” أن جميع اصابع الاتهام موجهة إلى عناصر وميليشيات الدفاع الوطني نفسها وعناصر الأمن العسكري التي سبق وان نشبت اشتباكات بينها وبين الأولى (الدفاع الوطني).

واضاف الحموي أن الوكيل يعرف بسمعته السيئة في محردة وذلك بسبب ممارساته التسلطية على أهالي المدينة وأهالي القرى المجاورة التي كانت أو لا زالت تنشر ميليشيا الدفاع الوطني قواتها فيها.

“الحموي” تحدّث عن صعوبة وصول أي فصيل من فصائل الثوار إلى داخل مدينة مثل “محردة”، التي تعتبر إلى حدٍّ ما قلعة حصينة وتنشر قوات النظام وميليشياتها –بعضهم من المدينة- حواجزها ما يرجّح وبشدة رواية التصفية من أبناء السلك، على حدّ تعبيره.

ويشار إلى أن سيمون الوكيل، أو “وكيل الأسد”، قائد ميليشيا الدفاع الوطني في مدينة محردة، هو الآمر الناهي في المدينة، يتحكم بجميع المفاصل الاقتصادية والمعيشية في المدينة، بما فيها المحروقات والحركة التجارية اليومية، ليطلق عليه بالخفاء لقب “وكيل الأسد”.

وفي حادثة عكست مدى التوتر بين الميليشيات المسيطرة على المدينة، تعرّض نجل “الوكيل” ويدعى “فهد” للضرب المبرّح على أيدي شبيحة آخرين من مرتبات المخابرات الجوية من أبناء مدينته، عندما حاول الحصول على الوقود من أحد المحطات في المدينة، في شهر تموز/يوليو الماضي.

وأثارت القضية في ذلك الوقت ردود فعلٍ واسعة في أوساط الموالين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نشر “الشبيح الصغير” نجل الوكيل ما جرى معه قائلاً “دولة أوغادٍ وسفلة”، ووصف شبيحة المخابرات الجوية الذين انهالوا عليه بالضرب بـ “رعاع برتبة شبيحة”.

وتقع مدينة محردة إلى شمال غرب حماة (25 كم) وتجاورها من الشرق مدينة حلفايا ومن شمالها قرية الزلاقيات وبلدة اللطامنة التي تسيطر عليها فصائل الثوار.

]