إجراءات مُشدّدة ضد صرافي طرطوس


أليمار لاذقاني

أفاد شهود عيان بأن قوات الامن السورية أغلقت اليوم، العديد من المحال التجارية في سوق طرطوس، واعتقلت أصحابها، بذريعة قيامهم بعمليات شراء الدولار من مواطنين يتلقون مساعدات بالعملة الصعبة من ذويهم في الخارج.

تشهد سوق العملة في مدينة طرطوس نشاطًا ملحوظًا في مواسم أعياد (عيد الأضحى وعيد رأس السنة الميلادية) مردّه اقبال بعض أبناء المدينة المغتربين، على اجراء تحويلات مالية لذويهم وخاصة في المناسبات الاجتماعية الكبيرة.

من شأن الخطوة حصر عمليات بيع وشراء الدولار في مكاتب الصرافة، التابعة للنظام، والتي تحدد سعر الشراء بأقل من السوق الحرة، وهو ما يشبه “السرقة العلنيّة” على حد تعبير أحد تجار المدينة.

بحسب رجال أعمال محليين فإن أي (تعويم) لسعر صرف الليرة السورية في السوق، سيفضي لانهيار سريع في قيمة العملة المحلية أمام سلة العملات الرئيسة، وإن ما يقوم به من سياسات نقدية يضر بمجمل النشاط الاقتصادي في البلد، وهو ما ينعكس سلبًا على المواطن الذي يزداد فقرًا يومًا بعد يوم.

تفقد الليرة السورية عوامل الاستقرار، وخصوصًا مع جفاف مزمن يعانيه “مصرف سورية المركزي” في الاحتياطي النقدي الأجنبي، يترافق مع توقف شبه كامل لعجلة الإنتاج.

استهلك نظام الأسد احتياطيات النقد الأجنبي البالغة 19.5 مليار دولار في نهاية عام 2010، لتلامس 600 مليون دولار في 2015. وفق بيانات “البنك الدولي”.

يبلغ سعر الصرف اليوم، 517 ليرة لكل دولار مبيعًا، و513 شراء، وفق موقع “الليرة اليوم”.




المصدر