أستانة على الأبواب… امتحان الأسد مجددًا


جيرون

أنهت المعارضة السورية مباحثاتها البينية وتحضيراتها الخاصة للمشاركة في مؤتمر أستانة، المزمع عقده الاثنين المقبل، وذلك بعد لقاءات مكثفة استمرت على مدى أسبوعين، وضمّت ممثلين عن الأخيرة إلى جانب مسؤولين أتراك في العاصمة أنقرة.

يتكون وفد المعارضة الذي وصل العاصمة الكازاخية، من 13 عضوًا، من بين نحو 50 يشاركون بصفة مستشارين فنيين وسياسيين، ويتشكل الوفد المفاوض، من الفصائل السورية المقاتلة فقط، ويترأسه العضو في المكتب السياسي لـ “جيش الإسلام” و”الهيئة العليا للتفاوض”، محمد علوش، في حين سيترأس وفد النظام مندوبه الدائم في “الأمم المتحدة” بشار الجعفري. وفق “الاناضول”.

وأشارت الوكالة إلى أن أنقرة وموسكو آثرتا خفض عدد الدول المشاركة في المباحثات السورية، بهدف “الحصول على مخرجات مثمرة”، ومن المتوقع أن تشارك في المباحثات، إيران والولايات المتحدة، و”الأمم المتحدة” إلى جانب البلدين الضامنين تركيا وروسيا.

يرأس نائب مستشار وزارة الخارجية سادات أونال، وفد بلاده إلى المحادثات، يرافقه مسؤولين في جهاز الاستخبارات وهيئة الأركان العامة، بينما سيكون ممثل بوتين الخاص، ألكسندر لافرنتييف، على رأس الوفد الروسي، بصحبة مبعوث موسكو إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، فيما يترأس ستيفان دي ميستورا وفد “الأمم المتحدة”.

وكانت مصادر من المعارضة السورية المسلحة أعلنت أن موقف الفصائل من مؤتمر أستانة بات موحدًا بعد أن حزمت الأخيرة موقفها، وقررت المشاركة في المؤتمر، ويأتي هذا التوافق عقب خلافات بين الفصائل المسلحة حول جدوى حضور المؤتمر قبل تثبيت وقف إطلاق النار، حيث أعلن قبل نحو أسبوع فيلق الرحمن أحد أبرز فصائل الغوطة الشرقية رفضه المشاركة، وتبعته في هذا الموقف “حركة أحرار الشام الإسلامية” عندما أصدرت قبل أيام بيانًا أعلنت فيه عدم مشاركتها في المحادثات لأسباب عديدة أبرزها (درءً للمفاسد) وفق تعبير البيان.




المصدر